مدى شلبك - النجاح الإخباري - تَعرِضُ محلات التجميل والصيدليات عبوات مزيل العرق، التي يقبل الناس على شرائها بكثافة خاصة في فصل الصيف، وعلى الرغم من الرائحة الزكية التي تفوح من مزيل العرق، إلا أن تقارير عديدة حذرت من استخدامه لما يسببه من أضرار على سلامة الإنسان.
وتنتشر بعض النظريات التي تعتقد أن أملاح الألومنيوم الموجودة بتركيبة مزيل العرق تساهم في نمو أنسجة سرطان الثدي، كما ترتبط بتحفيز مرض الزهايمر، فجزء من الأملاح المعدنية يُفرز وجزء أخر يُخزن بالجسم.
أضرار مباشرة
في حديث له مع "النجاح الإخباري" قال طبيب الأمراض الجلدية صلاح الصالحي: "يساهم مزيل العرق في انسداد الغدد العرقية، ما يؤدي إلى التهابات تسبب مشاكل خارجية بالجلد تحتاج إلى علاج مباشر".
وأضاف أن بعض المواد الكيماوية المكونة لتركيبة مزيل العرق تسبب نوع من أنواع التحسس، التي تزيد من احتمالية تشكل "أكزمية الثناية"، والتي تؤدي لحصول إحمرار وقشور وحكة في الجلد.
وأشار إلى أنه من الأضرار الأخرى التي يسببها مانع التعرق، التصبغات التي تعمل على تغيير لون الجلد إلى اللون المائل إلى السواد، نتيجة مادة البورمالين، مضيفاً أن الجلد يمتص أحماض المعادن التي تترسب، وتؤدي لضرر مباشر نتيجة التراكم.
ولفت الصالحي إلى أن الأشخاص اللذين يعانون من تحسس والتهابات في الجلد يُمنع أن يستخدموا مزيل العرق.
عناية متواصلة
أوضح الصالحي أن لا بدائل ملموسة لمزيل العرق، لكن تجنباً لرائحة العرق غير المقبولة، ينصح بالتنظيف المتواصل والتجفيف لمناطق "الثناية" في الجسم.
وأشار إلى أن نوعية الأكل لها علاقة برائحة العرق قائلاً: "هناك مأكولات تساهم في تغيير رائحة العرق بشكل سلبي متل الثوم والبصل، بالإضافة إلا تركم التعرق وعدم العناية بصحة الجلد تنشط البكتيريا".
وينصح أطباء الجلد عموما بقراءة مكونات مزيل العرق قبل شرائه، فبعضها لا تحتوي على أحماض المعادن.