عاطف شقير - النجاح الإخباري - صرح وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لـ" النجاح الاخباري" "ان تغول حكومة الاحتلال في الاستيطان من خلال الشروع باقامة مستوطنة "عيمحاي"  و تخصيص ميزانية 60 مليون شيكل لبدء العمل ببناء هذه المستوطنة، لايواء المستوطنين الذين تم اخلاؤهم من البؤرة الاستيطانية "عمونا"، قبل بضعة أشهر، هو تصعيد خطير يقوض فرص حل الدولتين.
واضاف عساف "ان التغول الاستيطاني يزداد تصعيدا في نابلس والخليل مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه التصعيد الخطير التي تقوم به حكومة الاحتلال في ظل الصمت الامريكي تجاه هذا التغول الاستيطاني الذي ينهب الارض الفلسطينية ويحول التجمعات الفلسطينية الى معازل تقترب من نظام "الابارتهايد" تفصلها البؤر الاستيطانية.
وحول سؤال ما المطلوب منا فلسطينيا للرد على هذا التصعيد الاستيطاني، قال عساف: " يجب تضافر  الجهود الفلسطينية للرد على هذا السرطان الاستيطاني المتصاعد عن طريق انهاء الانقسام الفلسطيني واعادة الوحدة الوطنية للبيت الفلسطيني، كي نستطيع مواجهة هذا التصعيد الاستيطاني.
واضاف عساف "ان خطورة مشروع الاستيطان يكمن في بلدة الخليل القديمة التي اخضعها الاحتلال موخرا لمجلس المستوطنين والتي من شانه تهويد هذه البلدة القديمة، وعدم السماح الا لسكانها بالدخول اليها، وذلك عن طريق نظام البصمة الالكتروني الذي لا يسمح الا  لسكانها بالدخول الى هذه البلدة القديمة.
واختتم عساف بالقول "يجب تفعيل المقاومة الشعبية في وجه الاستيطان لوقفه ويجب الاقتداء بوقفة المقدسيين في كل الاماكن كي نزيل خطر الاستيطان عن ارضنا الفلسطينية.

واستنادا إلى بيانات مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي، ومنذ تولي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو منصبه في عام 2009، هناك أكثر من 14 الف و17 وحدة سكنية بوشر العمل بها في المستوطنات.

وقالت حركة "السلام الآن": "إن الزيادة الحادة في البناء بالمستوطنات ترسل مؤشرا واضحا للفلسطينيين وللمجتمع الدولي بأن إسرائيل غير معنية بحل الدولتين، ومنذ تولي نتنياهو منصبه في عام 2009، تم بناء أكثر من 14الف وحدة سكنية في المستوطنات مضيفة انه في العام الماضي وحده، بوشر البناء ب 2600 وحدة سكنية، أي بزيادة 40٪ عن السنوات السابقة، ومن خلال تسريع العمل ببناء المستوطنات، يقود نتنياهو إسرائيل إلى أن تصبح دولة عنصرية ".