هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - بعد زيارة الرئيس محمود عباس مدة ثلاثة أيام تركيا واجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم، ورئيس مجلس الأمة الكبير (البرلمان) إسماعيل كهرمان، أكد مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية د.مجدي الخالدي أنهم بحثوا المساعي لانهاء الانقسام الفلسطيني والإتجاه نحو وحدة وطنية فلسطينية، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لفلسطين.

واشار الى لقاءات الرئيس، مع رؤساء الغرف التجارية التركية للعمل على تطوير الإستثمارات والعلاقات بين رجال الأعمال الفلسطينين والأتراك.

فيما لفت المحلل السياسي عبد المجيد سويلم إلى أنه لا يتوقع أن تلعب تركيا دورا هاما في قضية الانقسام، مبررا ذلك بأن تركيا لها تأثيرها الأكبر على حركة حماس خارج فلسطين وليس داخلها، قائلا: "دور تركيا ثانوي ولن تؤثر على حماس بالداخل".

وأكد خلال مقابلة له في برنامج "يحدث في فلسطين" عبر فضائية النجاح على أن هناك تباعد وفجوة في الرؤى بين حماس داخل فلسطين وخارجها.

وأوضح أن وجهة نظر حماس داخل فلسطين واضحة تجاه المصالحة.

ونوه سويلم إلى أن تركيا ليس لها علاقة مباشرة بالانقسام حتى وان كانت منحازة لحركة حماس، موضحا أن الموقف الفلسطيني يطالب بحل اللجنة الادارية والتعهد بالذهاب لانتخابات ديمقراطية وطنية وتشريعية ورئاسية، مضيفا: "لكن دون موافقة حماس على ذلك من الصعوبة ان تتم المصالحة، وبذلك لا تستطيع الحكومة أن تتولى مهامها وتدير قطاع غزة، لأن حماس لن تتخلى عن القطاع بهذه السهولة، ومطالبات السلطة لا يتم الاستجابة لها وهذا مأزق متجدد امام المصالحة".

وفيما يتعلق بتأثير تركيا على الموقف الأمريكي، يوضح سويلم لـ"فضائية النجاح" أن الأطروحات الامريكية ما زالت غامضة وتتجنب الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة وخطر الاستيطان، لذلك لا يمكن أن تلعب الدول المحيطة دورا ايجابيا في الموقف الامريكي، مبررا ذلك بأنه غامض وقد تتعمد أمريكا هذا الغموض.

وأضاف سويلم أن هذا يأتي إلى جانب أن تركيا تعمل من أجل اقامة علاقات قوية في المحيط العربي، فالانفتاح العربي الاسلامي هدف من أهدافها الاستراتيجية.

ويشير سويلم الى أن دور تركيا الاقتصادي تراجع مؤخرا نظرا الى تدخلها بملفات خطيرة في المحيط العربي مثل الملف السوري والعراقي، علما أنها لا تطمح بأن تحصد أرباحا طائلة من اقامة علاقة اقتصادية مع فلسطين، وإنما يعود ذلك لبعد رمزي سياسي.

وعلى الرغم من عتب الفلسطينيين على الدول العربية من اجل مواقفها اتجاه فلسطين الا أن ذلك لن يؤدي بأن تفكر فلسطين بطريقة معاكسة تجاه مصالحها الوطنية والقومية وهو بعد رئيسي لدى منظمة التحرير الفلسطينية حتى وان كان هناك مشاكل مؤقتة ، لذلك مصر ستبقى هي المسؤولة عن المصالحة والراعية لها، دون مساس تركيا بالدور المصري، هذا ما أكده سويلم لـ"فضائية النجاح".

ويذكر أن الاعلام التركي تفاعل بزخم مع زيارة الرئيس أبو مازن لتركيا، وكان حريصا على إظهار تركيا مولية اهتمامها الكامل لفلسطين، وفقا لما قاله الصحفي الفلسطيني في تركيا عز الدين ابراهيم لـ"فضائية النجاح".