مدى شلبك - النجاح الإخباري - في محاولة مستمرة لتهويد القدس وإلغاء الوجود الفلسطيني فيها، يسعى الاحتلال لهدم منازل ومنشآت سكنية في حي البستان الواقع في قلب بلدة سلوان، انطلاقا لهدم بقية البلدة.
الناشط فخري أبو دياب قال خلال حديث له مع "فضائية النجاح": "حي البستان مهدد من قبل الاحتلال بهدمه بشكل كامل، وهو يضم 100 وحدة سكنية، بالإضافة إلى تشريد سكانه وإقامة حديقة توراتية على أراضيه، لإحكام إغلاق الأقصى".
وأشار أبو ذياب إلى أن هذه الخطة تأتي ضمن مشروع غلاف البيت المقدس، والذي يسعى لإحلال 25 ألف مستوطن بحلول 2030 في القدس، عن طريق إبعاد السكان الفلسطينيين وتصفية الوجود الفلسطيني وخلق خلل بالشكل السكاني للمكان.
وأضاف أبو ذياب أنه من هذا المنطلق أعاد سكان الحي بناء منزل عائلة أبو سنينة الذي هدمه الاحتلال.
عمل موحد وقضاء منحاز
أشار أبو سنينة أن سكان الحي وسلوان عموما تقدموا مرارا بالتماسات لمحاكم الاحتلال بناء على طلب من المؤسسات الدولية، بالإضافة لفتح ملف لمنع الهدم في محاكم الاحتلال، مؤكداً على إيمان سكان الحي بعدم إنصاف محاكم الاحتلال وتحيزها، والتي أمرت بهدم الحي رغم وجود منازل قديمة تعود لسنة 1860.
وشدد أبو ذياب على أن ما ساعد على بقاء الحي إلى الأن هو الصمود والثبات من قبل السكان وتحدي الاحتلال، بالإضافة إلى لحمتهم ووحدة كلمتهم والتنسيق المنظم بينهم، مؤكداً على الحاجة للدعم من قبل صناديق المؤسسات الرسمية.
وقال: "ما أوجع الاحتلال هو لحمة الناس والسكان، اللذين بنوا بيت عائلة أبو سنينة، بالتعاون مع المناطق المجاورة ودعمها، والتنسيق ووحدة الكلمة ولحمتها، لأننا مدركين أن هذا ما سيؤخر ويؤجل مشاريع الاحتلال".