تحرير المالكي - النجاح الإخباري - أكد النائب جمال زحالقة من (القائمة المشتركة) في الكنيست الاسرائيلي أن اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل أمر وارد،رغم ضبابية المشهد لجهة عدم وضوح موعد تنظيمها.
وفي حال جرت انتخابات مبكرة قال زحالقة لـ"النجاح الإخباري إن خروج نتنياهو من المشهد السياسي أو بقائه لن يؤثر على التعاطي مع القضية الفلسطينية وذلك بسبب العقلية المتشابهة التي تحكم عقلية الأحزاب اليمينية المتطرفة في اسرائيل.
وعن حظوظ المعارضة في حال جرت انتخابات مبكرة،أكد زحالقة أن المعارضة في اسرائيل ضعيفة، في وقت لم يرتفع مستوى الضغوط على نتنياهو حيث اتسمت بالخجولة على ضوء المظاهرات القليلة.
ويعتقد زحالقة، أن ما سبق ذلك سيضعف من امكانية اسقاط نتنياهو.
وحول التهم الموجه لرئيس وزراء الاحتلال، أوضح ان هذه التهم لا تعني الفلسطينيين، وان مشكلتنا معه تتمثل في قتله الآف الفلسطينيين.
وأضاف: "الحقيقة ان نتنياهو فاسد وما وصل الشرطة من الادلة تعتبر نقطة في البحر فهو يسبح في الفساد، ولكن موضوع الفساد هو النقطة الهامشة".
وتابع: "نتناهو ارتكب كافة الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ولا احد يحاكمه على ذلك بالعكس يحظى بشعبية واسعة بسبب ذلك".
وردا على سؤال يتعلق بأزمة الائتلاف الحكومي في اسرائيل وانعكاسها على المشهد الفلسطيني تابع زحالقة " رغم محاسبة اسرائيل للمسؤوليين علينا ان لا نقع بفخ ان اسرائيل تطبق القانون، فهي تغفل عن اهم شي وهو معاقبة المسؤولين عن جرائمهم بحق شعبنا".
وكانت وزيرة القضاء الإسرائيلي، أييليت شاكيد،أبدت معارضتها الشديدة لحل الائتلاف الحكومي الحالي وإجراء انتخابات مبكرة للكنيست، في حال قدمت لوائح اتهام ضد نتنياهو.
وأعربت عن أملها أن تنتهي التحقيقات دون تقديم لوائح اتهام ضد رئيس الحكومة، وقالت إن التحقيقات يمكن أن تشكل وسيلة للتصفية السياسية.
في المقابل، دعا حزب "المعسكر الصهيوني"، أبرز أحزاب المعارضة في إسرائيل إلى تفكيك حكومة اسرائيل، برئاسة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة.
الاستقالة المبكرة
بدوره، قال المحلل السياسي أحمد رفيق عوض إن اغلب المسؤولين في اسرائيل الذين تقدم اتجاههم تهم فساد يقدمون استقالتهم مبكرا حفاظا على "كرامة المنصب وكرامتهم" وحفاظا على وجه اسرائيل حسب ما يرون، حيث يفضل ان يتم محاكمتهم كمواطنين وليس كرؤساء.
ويرى عوض في تعليق لـ"النجاح الإخباري" أن التنافس الشديد بين الشخصيات الاسرائيلية من اجل منصب رئاسة الحكومة يدفع لاجراء الانتخابات المبكرة.
وأشار الى أن وجود تيار متشدد جدا يسعى لتعيين رئيس يمكنهم السيطرة والتحكم فيه اكثر من نتنياهو الذين حسب اعتقادهم لم يعد يمينا متطرفا حسب المطلوب.
وتابع "اسرائيل تحب الانتخابات فمنذ 1947 لليوم، لم تستمر اي حكومة اسرائيلية مدة اربع سنوات كاملة، اسرائيل تحب تغيير الحكومة وهذا جزء من المزاج العام الاسرائيلي".
وأكد عوض أن نتنياهو غرق في مستنقع الفساد، ونحن نعد الايام له، كما أن هناك اتجاه للوائح اتهام ضده، بعد أن قبل مدير مكتبه ان يكون شاهد ملك، وهذا الامر لا يتم الا بعد ان يكون هناك مادة للتحقيق فيها ومادة لكتابة لائحة اتهام، ومادة تقدم للمحكمة.
ويغرق نتنياهو بثلاث قضايا للفساد ، تتمثل في قضية الرشاوي والتي تحمل الرقم 1000 وتتعلق بتلقي نتنياهو هدايا من رجال اعمال، وملف رقم2000 متعلق بمفاوضات دارت بين نتنياهو وصحيفة يديعوت، اما القضية الثالثة والتي تحمل رقم 3000 وتتعلق بصفقة الغواصات،وهي قضايا قد تدفعه الى الإستقالة أو تبكير الانتخابات بعد أن تطيح بإتلافه الحكومي.