مدى شلبك - النجاح الإخباري - تضاربت الروايات وتنوَّعت الأخبارُ حول سرقةِ سلطاتِ الاحتلال الإسرائيلي لوثائقَ ومخططات مهمة من المسجد الأقصى المبارك، تتعلق بأملاك وأوقاف القدس المحتلة وأراضيها، خلال فترة إغلاقه أمام الفلسطينيين.
وأدَّت هذه الأخبار لخلق بلبلة وتوتر في الشارع الفلسطيني، الأمر الذي استدعى التحقق منه عن طريق جهات مسؤولة وذات صلة.
وفي حديث له مع "النجاح الإخباري" نفى المفتي العام للدّيار المقدّسة الشيخ محمد حسين ما تمَّ تداوله حول وقوع سرقة لوثائق في المسجد الأقصى من قبل سلطات الاحتلال.
فيما أكَّد مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي لـ"النجاح الإخباري"، عدم ثبوت هذه الشائعات، طالباً التحقق من المعلومات التي تصدر عن الأفراد قبل نشرها عبر وسائل الإعلام الفلسطينية.
لجنة فنية
أفاد الشيخ محمد حسين أنَّه جرى تشيكل لجنة فنية للتحقق من مدى صدقية سرقة الوثائق، وقال: "شُكّلت لجنة للتحقيق في القضية ولغاية الآن لا توجد نتيجة نهائية، والخبر عار عن الصحة ولا يوجد لحد الآن إي نتائج تثبت صحته".
وأضاف: "باشرت اللجان عملها في متابعة القضية، ولا يوجد موعد محدد لكشف النتائج، إلا بعد إنهاء اللجنة عملها".
أهمية بارزة
قال الباحث بشؤون القدس عبد السلام عواد خلال حديث لها مع "النجاح الإخباري": "إنَّنا اعتدنا على تصرفات الاحتلال من سرقة آثار ومخطوطات ومحاولات تهويد المسجد الأقصى، لصنع تاريخ يهودي مزيف من أجل إثبات الوجود والحق اليهودي الكاذب في القدس والأقصى، وهذه الرواية ما يصدقها البعض حول العالم".
وأوضح عوّاد أنَّه بحال سُرقت هذه الوثائق، فإنَّ خطورتها تكمن بكونها تمثّل تاريخ وعقيدة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وهذه السرقة تعدُّ سرقة بحق الأمة العربية والإسلامية، كون هذه الوثائق تعد ملكاً لجميع المسلمين، وتؤكّد أحقية ووجود شعبنا في القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف: "الفكرة خطيرة وتأتي ضمن خطوات الاحتلال لتزوير الحقائق، كما حدث عدّة مرات سابقاً".