هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - بعد أن عايش أهالي مدينة نابلس أزمة في وصول المياه لمناطقهم، أعلنت بلدية نابلس أنه سيتم التخفيف من أزمة المياه في مدينة نابلس.

وأضافت أن التخفيف من الأزمة جاء نتيجة الجهود الحثيثة والاتصالات المستمرة للبلدية.

وأوضحت البلدية أن مدينة نابلس تستهلك ما مجموعه ٢٠ الف كوب من المياه يوميا في فصل الشتاء، بينما تضاعفت كمية المياه المستهلكة خلال هذه الفترة الى ٤٠ الف كوب يوميا مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة ما أدى إلى حدوث هذه الأزمة.

حيث استطاعت البلدية الحصول على موافقة مبدأية على 2400 كوب يوميا من شركة ميكروت من نقطة حوارة، بعد أن عملت على ذلك بالتعاون مع سلطة المياة من خلال الارتباط المدني الفلسطيني لتشغيل نقطة الربط.

كما أنها حصلت على 2400 كوب اضافي من احد المزارعين في سهل سميط، وصلت لنابلس أمس.

ومن المقرر أن يصل 2400 كوب خلال اسبوع من صاحب احد الابار في سهل سميط أيضا. وما زال العمل جاري لايصال خطوط المياه.

وأكدت البلدية على انها ودائرة المياه تمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع قطاع المياه، ولديها الارادة للنهوض بهذا القطاع وتستقبل اي اقتراح عملي للمساعدة.

اتخذت البلدية إجراءات طارئة وسريعة للتخفيف من الأزمة واهمها:-

والبدء بعمل الصيانة لبئر سبسطية على مدار الساعة الامر الذي يؤدي الى تعطيله في الوقت الحالي،لاجل تحسين ادائه ورفع كفائته وزيادة كميات الضخ منه للمناطق. ومن المتوقع انتهاء العمل به نهاية هذا الاسبوع.

وتم توزيع الصهاريج الى اربع نقاط توزيع، موزعه في الاتجاهات الاربعة لضمان سرعة تلبية طلبات المواطنين بمختلف المناطق رغم زياتها بشكل كبير.

وعمل دراسات لحفر بئر جديد لزيادة موارد المياه،من خلال عمل حفر تجريبية لهذا الغرض.

وخلال ازمة المياة الحالية تم العمل على تخفيض المياة على المستفيدين من الاتفاقيات التبادلية .

المشروع الاستراتيجي لحل ازمة المياة خلال الفترة القادمة:-

• مشروع الخط الناقل من الباذان أطلق عليه اسم "شريان الحياة" والذي سيمكن المدينة من الاستفادة من مياه الابار الزراعية في سهل سميط بالفارعة، والتي تزيد عن حاجة المزارعين في فصل الصيف بسبب اعتمادهم على الزراعات الشتوية. وهو المشروع الاهم والمعول عليه لحل ازمة المياه . والذي يحتاج المشروع الجديد الى خط بقطر 16 انشاً.بدلا عن الخط القديم 
ومراحل تصميم المشروع باتت جاهزة، وتم طلب الدعم له من الجهات المانحة في الكويت والمانيا، حيث تبلغ تكلفة هذا المشروع 9 ملايين شيكل.
وأضافت البلدية أنه اذا تم البدء بالمشروع قريبا فانه سيكون جاهزا قبل صيف العام القادم، ولن تشعر نابلس بالعطش اذا تم تنفيذه وفق ما خطط له.

وناشدت بلدية نابلس المواطنين بترشيد استهلاك المياه اثناء فترة ضخ المياه ليتسنى لهم توفير المياه لباقي المواطنينن مبررة ذلك بأن الإستخدام المفرط للمياه اثناء فترة الضخ يؤخر ضخ المياه للدورة التالية.

أسباب أزمة المياه

ولفتت إلى أن إلى أن كافة إمكانيات البلدية المالية والادارية والفنية مسخّرة حاليا لخدمة قطاع المياه لإيجاد حلول سريعة للتخفيف من أزمة المياه التي تعصف بالمنطقة ومدينة نابلس خاصة، والتي تعود أسبابها إلى عدة أمور أهمها:-

• تعتمد مدينة نابلس على مصدرين للمياه، هما الينابيع والآبار الجوفية، وأن تراجع نسبة الأمطار في الموسم الأخير والتي بلغت اقل من 65% عن معدلها السنوي في نابلس، أثرت على غزارة الينابيع التي تتأثر بنسبة الأمطار في كل عام.
• إن موجات الحر الشديد المتتالية والتي تضرب المنطقة بشكل متواصل ، زادت من استهلاك الناس للمياه، الأمر أثر على مخزون المياه في البيوت، وبالتالي زيادة الفترة التي تحتاجها كل منطقة للتزود بالمياه، مما يؤخر وصولها للمناطق الأخرى التي تنتظر دورها على جدول التوزيع اليومي.
• كمية استهلاك المدينة في الوضع الطبيعي تبلغ ٣١ ألف متر مكعب يوميا، وزادت هذه النسبة مع ارتفاع درجات الحرارة الى ٤٥ ألف متر مكعب يوميا.
• بسبب طبيعة نابلس الجبلية، لا يمكن وقف الضخ عن منطقة قبل وصول المياه الى آخر بيت فيها، ولهذا فان 60% من البيوت لا تشعر بوجود أزمة مياه لكونها في مناطق منخفضة، حيث تستفيد من طول فترة دوران المياه، فتتزود بحاجتها من المياه لفترة أطول على حساب البيوت المرتفعة.
• نتيجة للديون المتراكمة لقطاع المياه والبالغة 208 ملايين شيكل، لم تتمكن البلدية من تنفيذ مشاريع مياه منذ العام 2011، الأمر الذي انعكس سلبا على واقع المياه بالمدينة في الوقت الذي ازدادت فيه اعداد السكان،والاستهلاك بصورة كبيرة خلال نفس الفترة.