وفاء ناهل - النجاح الإخباري - قالها اجدادنا قديما "العين بتوكل قبل الثم" وبمجرد النظر لشكل الطعام إما ان نقبل عليه أو العكس تماماً، فالمواطن من حقه الحصول على سلعة نظيفة ومطابقة للمواصفات المطلوبة ولشروط السلامة العامة، ولهذا السبب وجدت لجنة السلامة العامة المكونة من عدة مؤسسات كحماية المستهلك ووزارة الصحة وغيرها من المؤسسات المختصة.
من جهتهم يؤكد مواطنون ان "هناك غياب واضح للرقابة على الأسواق"، وهذا ما جاء في حديث المواطن محمد التميمي فعند سؤاله عن مدى رضاه بالوضع العام بالسوق في مدينة نابلس قال: "لا يمكن ان اشتري أي سلعة من مكان لا أعرفه، ولم يسبق لي التعامل مع صاحبه، فالثقة وللاسف انعدمت خاصة في ظل التغيب الواضح من قبل المسؤولين عن متابعة الاوضاع في السوق".
اما المواطنة ريما البنا فتؤكد أنها لم تعد تثق بأغلب المحلات التجارية، وتضيف" لم أعد اشتري "بأريحية" فمنذ فترة تعرضت لتسمم عند شرائي الذرة عن احد العربات المتجولة، فأصبحت أكثر حرصاً، بعض المحلات عندما ادخلها ارى مدى النظافة والالتزام بالمعايير الصحية.
وتتابع: "كما أن هناك محال كثيرة للأسف لا تلتزم بمعايير النظافة العامة، وما يستفزني حقاً قيام بعض التجار وخاصة من يبيعون اللحوم باستخدام اليد بدون أن يلبسوا "الكفوف".
وتتسأل: "ما الذي سيخسره صاحب المحل اذا التزم بمعايير النظافة؟".
وعند الحديث مع المواطنين طالبوا بإيجاد حلول لهذا الغياب الواضح من قبل "الجهات المختصة" فهذه مسؤوليتها المجتمعية والتي يجب ان تلتزم بها، هذا ما اكد عليه الحاج ابو معروف، ويضيف" من يمشي في السوق سيرى مدى الاهمال وانعدام النظافة لدى أغلب المحلات التجارية" فمن أمن العقاب أساء الأدب" وهذا هو حال سوق مدينة نابلس لن اعمم على كل المحلات التجارية، فالبعض يلتزم بالمعايير المطلوبة الا انهم نسبة قليلة جداّ".
وعند الحديث مع جمعية حماية المستهلك اكدت انها تقوم بدورها على اكمل وجه فيما يخص المواصفات المطلوبة لسلع المعروضة في الاسواق، وعند سؤالهم عن الجهة المعنية والمختصة اكدوا ان متابعة طريقة العرض لسلع واذا ما كانت تتوافق والشروط الصحية هي من اختصاص وزارة الصحة.
لربما الحديث لن يصف الوضع الذي يعاني منه سوق مدينة نابلس، كالصورة التي تتحدث بالكثير وتكشف الكثير أيضاً لتوجه سؤالاً واضحاً من المسؤول عن حماية المستهلك؟