عاطف شقير - النجاح الإخباري - يتغول سرطان الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة ضارب بعرض الحائط كل القرارات الدولية ذات الشأن والإدانات العالمية لمواصلة هذا السرطان الاستيطاني الخطير.


ضوء اخضر امريكي
وحول ان اسرائيل تسابق الزمن في الاستيطان قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني لـ" النجاح الاخباري" ان الادارة الامريكية الجديدة منذ ان تسلمت مهامها لحتى الان لم تعلن موقفا واحد من  مواصلة الاستيطان، و على العكس من ذلك تصمت عن كل حملة استيطانية تقوم بها دولة الاحتلال، بالرغم من الاعلان عن رزمة من الاستيطان  وسرقة الارض في القدس، قبل  مجيء مبعوثي الرئيس الامريكي دونالد ترامب للمنطقة".
 واضاف مجدلاني "واضح تماما ان قوى اليمين الاسرائيلي  تحظى بضوء اخضر امريكي لمواصلة الاستيطان والصمت ازاء ذلك  الاستيطان وتصعيده، والادارة الامريكية الحالية لا تعتبر الاستيطان عقبة في طريق السلام ويقوض فرص حل الدولتين، والادارة الامريكية لم تعلن موقفا واحدا  ازاء حل عملية السلام".


لا رؤية امريكية
وحول جهود ترامب لاحياء عملية السلام  قال احمد مجدلاني:"  الجهود الامريكية  حتى اللحظة الراهنة غير مبلورة وهي في اطار السعي لبلورة موقف امريكي محدد ورؤية امريكية محددة للحل.
وأضاف "كل المبعوثين الامريكيين يقولون انهم يدرسون الوضع الراهن ولكن تنحرف البوصلة لديهم تجاه قضايا ثانوية وليس تجاه قضايا رئيسة كحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية".
بدوره، قال الخبير والمختص بالشأن الاسرائيلي برهوم جرايسي لـ"النجاح الإخباري": "ان قضية بهذا الحجم لا يمكن لترامب ان يحدث تأثيراً كبيراً فيها، وحسب مؤشرات اولية يجب عدم التوهم بطاقم ترامب وإدارته في صنع السلام".

 و أضاف جرايسي "كان يعتقد ترامب وطاقمه انه سيعمل الكثير من اجل صنع السلام، ولكنه لا يستطيع عمل ذلك، وهذا ما ظهر جليا  في الاتصالات التي خاضها ترامب في المنطقة العربية وعلى الاخص في المملكة العربية السعودية".
وقال جرايسي  "ان ترامب حمل رسائل واضحة لاسرائيل مفاداها ان التقدم بالعلاقات مع الدول العربية مرهون بحل القضية الفلسطينية، وان ترامب لن يحدث شيئا في الملف الفلسطيني، لانه يتحرك في فلكه مستشارون يهود وهم الذين يشيرون الى رؤوساء أميركا، وهم من اليمين الاسرائيلي المتطرف وهولاء من خريجي المعاهد الدينية والمستوطنات"
إدانة
أدانت إسبانيا، اليوم الاثنين، قرارات اللجنة الإسرائيلية لتخطيط المستوطنات في القدس، التي تم اتخاذها الأسبوع الماضي والتي تسمح ببناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنة "بيسغات زئيف" وغيرها.
وأكدت خارجيتها على عدم شرعية مستوطنات القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبرت أن المستوطنات "تشكل عقبة أمام السلام وتضع حل الدولتين في خطر ، الفلسطينية والاسرائيلية، اللتين يجب أن يتعايشا بسلام وأمن داخل حدود ثابتة ومعترف بها من الطرفين".