غيداء نجار - النجاح الإخباري - هي عادة في كل منزل تقريباً، ما ان تفتح ثلاجتك الا وتراها أمامك أو على جوانبها من الداخل، بالرغم من علم أصحابها انها عادة سيئة، وبالرغم من معرفتهم بوجود بديل عنها، هل هي قلة الحيلة أم إعتياد لا أكثر !
في فترة الصيف خصوصاً، من الطبيعي ان يكون هناك إقبالا كبيرًا على شرب المياه الباردة، فتقوم معظم ربات البيوت بتعبئة المياة بقوارير بلاستيكية، كان يوجد بها كولا أو عصير أو مياه معدنية سابقاً، فبعد تفرغها تغلسها وتضع بها الماء لتغدو قنينة ماء بنهاية المطاف، يُشرب منها وتعود لتعبئتها من جديد بالماء مراراً وتكراراً، ولكنها بالنهاية هي عادة غير صحية وتؤدي لأمراض خطيرة.
ولخص مدير صحة نابلس السابق غديان كمال لـ"النجاح الإخباري" عن اضرار تكرار استخدام قوارير المياه: "قوارير البلاستيك بشكل عام ضررها كبير جدا بعد استخدامها لأكثر من مرتين أو ثلاث فمن الممكن ان تكون مسرطنة، وهي تفسد ما يوجد بها وضع بها خاصة انها حساسة اتجاه الحرارة فيجب الا تتعرض للشمس وأن تكون بدرجة حرارة لا تتعدى الـ 21 درجة فهي ليست آمنة".
وقد أظهرت دراسة بريطانية، أن قوارير المياه البلاستيكية مضرة للصحة، فهي مصممة للاستعمال لمرة واحدة فقط، وأظهرت التحاليل التي أُجريت على بعض العبوات بعد استخدامها لمدة أسبوع، وجود مواد كيميائية وبكتيريا قد تكون مسؤولة عن التسبب بأمراض خطيرة، كأمراض القلب، المشاكل الهرمونية، وخطر الإصابة بسرطان الثدي.
وهناك مخاوف على وجه الخصوص بشأن مادة (BPA) أو بيسفينول؛ وهي مادة كيميائية مثيرة للجدل، تُستخدم في صناعة البلاستيك ويعتقد أنها تتداخل مع الهرمونات التناسلية، إضافة لتأثيرها على كل الوظائف الطبيعية في الجسم.
وبحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية، فقد أشارت أبحاث مخبرية إلى وجود أعداد كبيرة من البكتيريا في العبوات البلاستيكية المستخدمة قد تعادل البكتيريا الموجودة في كرسي المرحاض، ويرجح أن الأفضل لحفظ المياه، هو وضعها في قناني زجاجية، أو اتباع الطريقة القديمة إلا وهي الفخار لحفظ الماء نقي وبارد.