مدى شلبك - النجاح الإخباري - تكثر الصور لشوارع محافظات الضفة الغربية في أواخر أيام رمضان أي قبيل العيد على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر الأسواق بالصور عامرة بالفرحة والبهجة مليئة بالناس اللذين يبحثون طوال السنة عن فرصة سعادة ومنفذ للترفيه عن النفس.
وفي السياق نفسه، وبالتزامن مع هذه البهجة العارمة تظهر على السطح مشاكل وسلوكيات اجتماعية عديدة منها مخالفة قواعد السير وإزعاج الأخرين نتيجة السهر لساعات متأخرة حتى الفجر، وربما أسوأها التحرش والذي يدفع الفتيات للتفكير عدة مرات قبل النزول إلى السوق وأخذ الحيطة والحذر.
مقدمات لنتائج:
أعزت الخبيرة الاجتماعية عروب جملة المشاكل التي تظهر في الشارع خلال أزمة العيد من تحرش وغيره، إلى سببين وهما عدم تطبيق القانون وفقدان الضوابط الذاتية.
وقالت جملة خلال حديثها ل"النجاح الإخباري": "إن فترة ما قبل العيد تعد موسم من مواسم السنة وفي المواسم تكثر الحركة وهذا أمر طبيعي في كل العالم، كما أن الإنسان يحمل نفس التركيبة في كل أرجاء العالم، لكن ما يضبط سلوك الأفراد هو القانون والأخلاق الفردية".
وأشارت إلى أنه إذا توفرت هذه العوامل في المجتمعات والشعوب، فإن الظواهر السلبية خلال المواسم والفترة الزمنية المكتظة في السنة ستقل.
حلول جذرية:
رأى الاختصاصي النفسي في المركز الفلسطيني للإرشاد محمد جملة، أن حل مثل هكذا ظواهر في المجتمعات يحتاج لشقين، وهما تطبيق القانون وضبط التنشئة.
وقال خلال حديث له مع "النجاح الاخباري": "الإنسان مخول أن يرتكب أخطاءً في أي دولة ومكان، ولكن تطبيق القانون يعد رادعاً للسلوكيات السيئة فحتى في اليابان -والتي تعتبر دولة نموذجية- القانون يطبق لذلك تقل الجرائم والظواهر السلبية".
وأضاف: "كل المحاضرات والندوات التي تتعلق بحل مشاكل المجتمع السلوكية والاجتماعية؛ لا تفيد بحال كانت التنشئة في المنزل هشة"، مشيراً إلى أن الفرد سيلجأ للشارع بحال لم يحتويه المنزل وبالتي سيكتسب قيم ومعايير الشارع، والتي ستخوله لارتكاب سلوكيات سيئة أثناء وجوده في تجمعات بشرية خلال فترات ومواسم من السنة في بلاده.