تحرير المالكي - النجاح الإخباري - يبحث الشاب الفلسطيني بكل وسائل الموهبة التي يمتلكها من أجل تعزيز ذاته وصقل مواهبه في شتى أمور الحياة، محاولًا وضع بصمة له في مجتمعه وبناء طريقٍ اقتصاديةٍ بموهبته، فكان الرسم جزأ لا يتجزأ من هذه الطريق، وتتميز أعماله بدقة الإنتاج وجمالية المُنتج، فبعضهم اتخذ من النار والخشب وسيلةً لبناء لوحاتٍ فنيةٍ زخرفية خلابة.
منذ ست سنوات، بدأ الشاب هشام الأغبر من مدينة نابلس في ممارسة هوايته في الكتابة والرسم والتخطيط على الخشب، وعن طريق الصدفة ابتكر طريقة الكتابة والرسم عن طريق حرق الأخشاب، وتحويلها إلى لوحات فنية، تستخدم في مجالات عدَّة.
وأوضح الأغبر أنَّه مع مرور الوقت تمكَّن من تطوير هذه الموهبة لتصبح مهنة يعتاش منها، وأشار إلى أنَّه افتتح محلًا لإنتاج هذه التحف الفنية في البلدة القديمة، كما أنَّه يسعى لايصال أعماله من خلال المشاركة في معارض محلية إضافة لإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض من خلالها منتجاته ولوحاته.
ويقول الأغبر لـ "النجاح الإخباري": إنَّه يستخدم موادَ تتسم بالبساطة، إضافة إلى آلة تشبه عمل"الكاوي" تقوم بتحويل الطاقة الكهربائية إلى حرارية لتمكنه من رسم ونقش العبارات والرسومات على الخشب.
وحول آلية العمل، أوضح أنَّها تبدأ بقص القطع الخشبية حسب الشكل المطلوب، ومن ثمَّ يتم النقش عليها بالحرق، وبعدها يتم طلائها بالألوان المناسبة، مشيرًا إلى أنَّه يستخدم أنواع متعددة من الخشب مثل الزان والزيتون.
ونوَّه الأغبر إلى أنَّ رسوماته تختلف حسب طلب الزبائن، والتي غالبها يكون مستوحى من التراث والقضية الفلسطينية.
وخلال حديثه لـ" النجاح الإخباري"، أكَّد الشاب الأغبر أنَّ الحرفة والموهبة لا تكتمل إلا بدعم الأهل المعنوي الذي يشكل حافزًا لتطوير النفس الموهبة، إضافة إلى نظرة الرضى المرسومة على وجوه الزبائن.
وأكَّد أنَّ وجود معارض تراثية ومؤسسات رسميَّة تدعم هذه المواهب ماديًّا ومعنويًّا، يساهم في دفعهم لتحقيق المزيد وتطوير مواهبهم للحفاظ على التراث الفلسطيني، كما تساعد في زيادة إقبال الناس على اقتناء هذه التحف الخشبية مما يشكل دعما للمواهب.
وفي ختام حديثه، قال هشام الأغبر: إنَّه يطمح في المشاركة في معارض دوليَّة لإيصال موهبته ونقل تراثه وتمثيل وطنه فلسطين، داعيًا الجهات الرسميَّة لتبني المواهب الفلسطينية الشابة والعمل على دعمها.