عزيزة ظاهر - النجاح الإخباري - تتميز مدينة نابلس بالحلويات والعصائر التي تنشط تجارتها بأسواق المدينة، ولعل الإقبال الكبير على بائعي المشروبات الرمضانية كالخروب وعرق سوس والتمر الهندي، هو ما جعل منها مدينة الخيرات الشامية.

وتختلف آلية بيع هذه المشروبات من مكان إلى آخر فبعضهم يعمد وضعها في أكياس وآخرون يبيعونها في زجاجات بلاستيكية، وتجذب ألوان العصائر المعبأة فيها عيني الصائم الظمآن، الذي يقبل على شرائها ليطفئ ظمأه حال رفع آذان المغرب.

وفي مركز المدينة يتسابق بائعو العصائر في عرض أصناف عديدة ومتنوعة، التقينا البائع "أبو سليم المشهور" في بيع العصائر، ويقول لـ"للنجاح الإخباري": "توارثت هذه الصنعة عن الأجداد الذين عملوا بها منذ سبعين عامًا وقد تعلمتها من أبي أثناء مساعدتي له".

أمام محله عبوات تصطف بشكل هندسي يثير شهية الصائم، تتنوع بين التمر الهندي والخروب وعرق سوس والليمون، تبعا لتنوع رغبات الزبائن وأذواقهم، والإقبال الكبير يكون على عصير التمر الهندي والخروب.

مجيء شهر رمضان في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة جعل من رمضان موسمًا هامًا وفرصة أمام الباعة لزيادة نسبة أرباحهم لبيع العصائر وفق أبو سليم.

عصير الخروب الشعبي

يرى أبو سليم أنَّ عصير الخروب يحظى بإقبال شعبي بين الناس لاسيما في شهر رمضان المبارك، ولم تستطع المشروبات الغازية أن تحل محله فالخروب يروي العطش ويعوض الجسم عن نقص السوائل، وتعتبر شجرة الخروب من أقدم الأشجار وهي دائمة الخضرة.

وعن طريقة تصنيعه بيَّن أبو سليم لـ"النجاح الاخباري" أنَّهم يكسرون قرون الخروب وينقعوها لعدَّة ساعات في الماء ومن ثمَّ يعملون على تصفيتها من الشوائب وتعبئتها.

 فيما حذَّر أبو سليم مرضى ارتفاع ضغط الدم من شرب عرق السوس لأنَّه يساعد على انحباس المياه داخل الجسم ونصحهم بتناول الخروب والتمر الهندي.

العشريني" فؤاد الصالحي" الذي  يقف ضمن طابور ممتد أمام محل أبو سليم، يفضل شراب الخروب على العصائر الأخرى في شهر رمضان مبررًا ذلك بأنَّه من المرطبات الطبيعية التي تخلو من المواد الحافظة كما أنَّه ينعش الصائم.

فيما يفضل نائل الزعتري، عصير التمر الهندي مؤكِّدًا على أنَّه يشرب (2) لتر من عصير التمر الهندي منذ وقت الإفطار حتى موعد السحور.