عاطف شقير - النجاح الإخباري - في ظلِّ زيارته المرتقبة للأراضي الفلسطينية، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض: "إنَّ الرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، سيطلب من رئيس حكومة الإحتلال، "بنيامين نتنياهو"، أثناء لقائهما غدًا، الإثنين، ومن الرئيس "محمود عباس"، أثناء لقائهما في بيت لحم، بعد غد، أن ينفذا خطوات ترمي إلى بناء الثقة وخلق أجواء ملائمة لاستئناف المفاوضات بينهما.
ونقلت الصحيفة اليوم، الأحد، عن المسؤول الأميركي قوله: "إنَّ ترامب سيكرر أمام نتنياهو موقفه من أنَّ على إسرائيل كبح البناء في المستوطنات وتنفيذ خطوات من أجل تحسين وضع الإقتصاد الفلسطيني.
وحول هل سيحرز "ترامب" أيَّ تقدم في الملف الفلسطيني الإسرائيلي، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل  لـ"النجاح الإخباري" هذا في علم الغيب وهذا رئيس متقلب جدًا، والمنطق بالقراءة السياسية والموضوعية أن يحرز تقدم على صعيد السياسة الخارجية، لأنه على الصعيد الداخلي لم يحرز أي تقدم  ويواجه ضغوطات من القضاء ووسائل الإعلام.
 وأضاف عوكل  في السياسة الخارجية هناك قمم عربية إسلامية تعقد، والعرب سيستثمرون هذه الجهود لمعالجة الملف الفلسطيني الإسرائيلي، والعرب سيستثمروا هذه الجهود لمعالجة هذا الملف، و لكن إسرائيل هي المشكلة ولها مهارب عديدة من الالتزامات الدوليَّة مثل انتخابات مبكرة أو تصعيد كبير في المنطقة.
 واستطرد "عوكل" بالقول: الساسة الإسرائيليون غير راضين عن تصريحات ترامب وبدأوا يحركوا نفوذهم في الكونجرس ضد تصريحات ترامب.
وأشار موظف إسرائيلي رفيع إلى أنَّ الوزراء الإسرائيليين سيناقشون خلال اجتماع الكابينيت إقرار خطوات في المجال الاقتصادي "غايتها التسهيل على نسيج الحياة المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وبين المقترحات التي سيبحثها الكابينيت، فتح معبر اللنبي على مدار(24) ساعة في اليوم، وتحسين عمل الحواجز بين الضفة الغربية وإسرائيل والتي يمر منها العمال الفلسطينيين، توسيع مناطق صناعية في ترقوميا قرب الخليل وفي الجلمة قرب جنين، وخطوات للتسهيل على التجار من قطاع غزة.

وأضاف "عوكل" المشكلة هي نتنياهو، و نتنياهو يستقبل ترامب بعطاءات جديدة وتوسيع الاستيطان و أقصى ما يفعله هو التسهيلات الاقتصادية وهذا هو السلام الاقتصادي الذي يريده.
 أما  حول الضغط على الفلسطينين فهو بأشكال مختلفة والفلسطيني مستعد للذهاب إلى المفاوضات ضمن حدود دولة على حدود الرابع من حزيران، والمشكلة عند الإسرائيلي الذي لم تضغط عليه أميركا  طيلة الفترة السابقة، وهذه المرة يمكن أن تضغط أميركا على إسرائيل ولكن دون أن تحدث أي إختراق في الملف الفلسطيني- الإسرائيلي.
ووفقًا لمسؤولين في البيت الأبيض، فإنَّ زيارة ترامب لا ترمي إلى تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين أو إطلاق مبادرة سياسية جديدة، وأنَّ الإدارة الأميركية موجودة في مراحل متقدمة جدًا من جهود جديد لتحريك "عملية السلام" ومعنية بالتصرف بالعمل بحذر.
وقال المسؤول في البيت الأبيض: "إنَّ الرئيس يعتقد أنَّ السلام ممكن وأن توجها جديدًا يمكن أن ينجح لكنه يعلم أنَّنا في مرحلة مبكرة جدًا، لذلك نحن لا نفكر أنَّه حان الوقت لعقد لقاء بين الزعماء أو عقد لقاء ثلاثي، فهذا مبكر للغاية".
واختتم "عوكل" بقوله: يمكن أن تتوتر العلاقة بين إسرائيل وأميركا، وهذا ما حدث زمن إدارة باراك أوباما ولكن لاشيء حدث على أرض الواقع وإسرائيل ماضية في سياستها على الأرض وتقويض حل الدولتين.