عاطف شقير - النجاح الإخباري -
أثارت مصادقة ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء بمستوطنات بنيامين" في محيط مدينة رام الله ، أمس الأحد، على بناء 209 وحدات استيطانية بمستوطنة قريبة من مدينة القدس، حفيظة المراقبين سيما وان هذه الخطوة تأتي قبيل زيارة دونالد ترامب لهذه المنطقة.
رسالة لترامب
اعتبر الكاتب و المحلل السياسي أكرم عطا الله ان مصادقة اسرائيل على بناء نحو ( 209) وحدة استيطانية بالقرب من مدينة القدس خطوة تحمل جانبين رئيسيين: الجانب الاول يتمثل في ان الحكومة الاسرائيلية تود ارسال رسالة داخلية بانها لا تخضع للضغوطات الامريكية، وان جبهة الحكومة اليمينية متينة ولا يمكن المزاودة عليها.
واضاف عطا الله " للنجاح الإخباري" وهذه أيضًا رسالة لترامب ليترك موضوع الاستيطان جانبا ولا يفكر به، وهي رسالة ضغط من قبل اسرائيل على إدارة ترامب.
لا ضوء اخضر امريكي
وقال الكاتب عطا الله لموقع النجاح الإخباري: لا يوخذ ضوء اخضر من امريكا لاسرائيل لمواصلة الاستيطان، وهذه الخطوة احادية الجانب من قبل نتنياهو وحكومته اليمينية، وترامب الان لديه ضغط على الطرفين لئلا يقوم اي طرف بخطوات احادية الجانب، كي يعرف كيف يتصرف في الملف الفلسطيني الاسرائيلي؟.
واضاف ان نتنياهو بهذه الخطوة يريد جس ادارة ترامب بهذا الخصوص ويعرف كيف يريد ان يتصرف ترامب وإدارته ازاء هذه السياسة.
واختتم عطا الله بالقول ان اسرائيل لديها رؤية في حل الصراع وفق الرؤية الامنية الاسرائيلية، وهذه رسالة لترامب بان الاستيطان عليه اجماع وطني من الاحزاب السياسية الاسرائيلية ولا يمكنه التدخل به.
و أضاف ان الادارة الامريكية ترى تصرفات الحكومة الاسرائيلية على الارض وتتدقق بها ولربما يكون لها تصرف لائق تجاه الحكومة الاسرائيلية في الفترات القادمة.