عاطف شقير - النجاح الإخباري -   تسود معظم القوائم الانتخابية في الريف الفلسطيني فكرة نمطية تتمثل في عدم وضع صورة المرأة الفلسطينية  على صدر القوائم الانتخابية، وبهذا الصدد، قالت الناشطة النسوية ريما نزال، ان عدم وضع صورة المرأة  في القوائم الإنتخابية هي جزء من وضع المراة القائم في المجتمع الفلسطيني، وهي مشاركة غير لازمة وذات اهمية، ويأتي هذا من خلال تقسيم المرأة للأدوار وهو دور نمطي في المجتمع الفلسطيني والقوى الرجعية  التي تقوم على مواقف مسبقة تجاه المراة.

  وبهذا الصدد، قال  المفتي محممد صلاح مفتي قوى الأمن:  ان الصور بحد ذاتها اذا كانت ضمن الحشمة لا حرمة فيها والأفضل عدم وضع صور النساء هداهن الله، ولكنني لا أفضل النساء المسترجلات.

وعلق المواطن على عدم وضع صورة المراة في القوائم الانتخابية قائلا:  انا اؤيد بنسبة 70 في المئة ان تظهر صورة المراة لان ذلك له تاثير نفسي على الناخب.

 واضافت نزال عارضت كوتا المراة، لانني أفضل ان تنجح المرأة بجدارتها، وكذلك الاجراءات التي تضع المرأة في ذيل القائمة وهي تحت قائمة الرفض،  وهذا ما يترك اثراً سلبيا وهي بالتأكيد مشاركة شكلية و حيز ضيق. وهناك من ينظر لصورة المرأة عيب  وكما ان ترتيب القائمة هو من يعيق عملية التغيير لوضع المرأة.

 

كوتا النساء

وتحدثت نزال عن ان الكوتا تحمل عملية التغيير ويجب ان يرافقها تغيرات لاتمام نجاح  القائمة وهي يجب ان تكون في التشريعات التي تخدم المرأة،

 واضافت هناك أربع نساء ريادات حصلن على رئاسة البلدية  في المجتمع الفلسطيني، ولكن المجتمع الفلسطيني مجتمع ذكوري ونسبة مشاركة المرأة  تبلغ 21 % في المجالس المحلية من خلال الكوتا والتزكية وهذا يتم من خلال التنافس بين المرأة في القوائم الانتخابية المختلفة.

 واستطردت بالقول انا افضل الانتخابات الاولى التي كان التصويت فيها فردي، وهنا نعرف حجم تأثير المرأة على الساحة الفلسطينية.

 

العادات تمنع

 واضافت الناشطة النسوية نزال ان الثقافة السائدة هي وراء عدم وضع صورة المرأة على قوائم الانتخابات وهي عبارة عن عادات وتقاليد، حتى في كروت الزواج يضعون كلمة كريمته وليس اسم الفتاة.

وفي جولة لمدارس الاطفال قمنا بها، كانوا يخجلون ان يذكروا اسم امهاتهم، وهي فكرة شيطنة المراة منذ خلق آدم.

وبهذا الاطار قال المفتي محمد صلاح ان المرأة التي تسير في الطريق بلباسها على الموضة لن تنزعج لا هي ولا أهلها من الصورة فالحقيقة كالصورة، ,المسلمة أو حتى العربية الحيية ترفض وضع صورتها ولكن إن وضعتها  من غير تبرج ولا سفور فالله أعلم لاحرمة فيها .

وفي هذا الصدد قال المواطن غسان موقدي ان الشكل معروف للناس اكثر من الاسم، وهذه العادة كما هو الحال فلان وكريمته.

 وقالت نزال: هذا الموضوع لا  يتغير  إلا من خلال القانون والتشريعات، وذلك من خلال الكوتا مثلا حيث ارتفعت عدد النساء المشاركات في المجلس التشريعي، وهناك من يقول ان  النساء غير كفؤة في المشاركة السياسية.

 و اختتمت نزال يجب تغيير الانماط السلوكية في المجتمع لاحراز التغيير الحاصل في وضع المرأة  بمجتمعنا الفلسطيني.

والجزائر على سبيل المثال عدلت قوانينها لاظهار صورة المرأة في القوائم الانتخابية، والاتحاد الاوروربي ليس له دور في تغيير  هذه الانماط في مشاركة المرأة سيما في صنع القرار في العالم ككل .

ونحن وضعنا تعديلات بالتعاون مع المجمتمع المدني لتطوير قوانين تقوم بالنهوض بوضع المراة في المجتمع الفلسطيني.