يافا أبو عكر - النجاح الإخباري - اول مدينة انتاج اعلامي تحاكي مدينة القدس مساحتها 5 الاف متر تقام غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع، وتحاكي حارة باب السلسلة المحاذية للمسجد الاقصى بالقدس القديمة علي ذات النمط المعماري للحارات المقدسية من جدران ومقاهي ومنازل وطرقات
المدينة تعمل علي انتاج عمل درامي يحاكي احياء القدس القديمة، يحمل اسم بوابة السماء مكون من 30 حلقة ليعرض في شهر رمضان المبارك
وفي نفس المنطقة التي كانت تعج بالمستوطنين والحاخامات اليهود، عاد المشهد ذاته لكن بصيغة شوارع البلدة القديمة، و اقرب لتصوير معاناة القدس و اهلها.
فقد نجحت مدينة الإنتاج الإعلامي بمنطقة أصداء، التي أقيمت على أنقاض ما يسمى بالمستوطنات المخلاة، بإقامة وبناء حارات وشوارع وأزقة تحاكي شوارع القدس و أزقتها ، فقد تنظر وتري فيها أشخاص بزي مستوطنين وحاخامات ضمن مشاهد تمثيلية لأعمال فنية لأول مرة تنتج في القطاع.
استغرق بناء الحارات أربعة شهور ونفذت بدقة عالية، والملابس التي صممت خصيصاً لتحاكي ملابس المستوطنين باتت جاهزة لتنفيذ أعمال فنية بدأت باكورتها مؤخرا
زهير الافرنجي مخرج مسلسل بوابة السماء يقول "العمل يركز علي ما يعانيه المقدسيون وخاصة في حارة باب السلسلة من المستوطنين و الشرطة وبلدية الاحتلال كما يظهر الوجه المشرق لشموخهم
أضاف " إسرائيل تضيّق على السكان في محاولة لسلب بيوتهم وتهويد المدينة المقدسة".:" المسلسل يُظهر الوجه المشرق لشموخ وصمود هؤلاء المقدسيين في وجه هذه المعاناة، كذلك يظهر تبني الشعب الفلسطيني لخيار المقاومة، في دفاعه عن أرضه ووقوفه ضد هذه الهجمات المُمنهجة".
ولم يفصح الإفرنجي عن تكلفة إنشاء المدينة أو المسلسل، واكتفى بالقول، إنها لا تقارن بأي مسلسل عربي وعالمي.
المخرج المنفذ والممثل سعدي العطار، أشار أن بداية كتابة السيناريو والتفكير في المسلسل عن القدس، وضع الطاقم في مخيلته بناء ديكورات تحاكي شوارع القدس القديمة، وأزقتها ومحلاتها وبيوتها وسوقها، نظراً لعدم التمكن من التصوير في القدس بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي ومحاصرته
وتوجه الطاقم لفكرة بناء المدينة الخاصة بالقدس وباب السلسلة، ضمن سباق مع الوقت، حيث تم اختيار مقاول للبناء هو الوحيد في قطاع غزة الذي يتمكن ويتقن هذا العمل، وبدأ ببناء المدينة بجهد جبار وطاقم عمل كبير لانجاز هذا العمل في وقت قياسي، بالتوازي مع كتابة السيناريو.
وتقع مدينة القدس في غزة على مساحة ست دونمات، لتنفيذ مشاهد مدينة القدس في غزة، ويتحدث المسلسل عن قضايا وهموم المواطن المقدسي يومياً وما يعانيه ويمر به من مشاكل، ومنع من الصلاة في المسجد الأقصى، والاستيلاء على البيوت وإغلاق المحلات، والضرائب الباهضة التي يفرضها عليه كل يوم، ليشاهد العالم مدى معاناة سكان القدس، وأحقية الشعب الفلسطيني في المدينة.
وأوضح العطار، أن المسلسل يؤكد على أن المدينة فلسطينية الأساس، وليس لليهود شئ فيها، وأضاف:" تمكنا من الوصول للمسة الإبداعية في المدينة باختيار نوعية الحجارة الموجودة في المدينة، والاستعانة بمخططات تم رسمها مطابقة للواقع والمكان في القدس من خلال الانترنت، وبالتعاون مع خبراء ومهندسين للوصول لهذا المنتج".
مشير الي أن صعوبات كثيرة واجهت طاقم العمل خلال بناء المدينة، كالحصول على مواد البناء، بعد منع إسرائيل لدخول الاسمنت والحديد، والكثير من المواد التي يحتاجها المقاول في بناء المدينة، لكنه تمكن في النهاية من توفيرها والوصول لهذا النجاح.
وتابع:" ستكون المدينة نواة لتوسعات أخرى اكبر وشوارع أكثر وأزقة أكثر، وإذا تمكنا سنقوم بإنتاج مسلسلات عن مخيمات ومناطق أخرى يتم بنائها في هذا المكان وتوسيعه كقبة الصخرة، وذلك نتيجة عدم مقدرتنا في التصوير داخل مدينة غزة نتيجة الاكتظاظ السكاني والإزعاج الصادر عن السيارات، ونقوم بالتصوير في المدينة بأريحية كاملة، وسيكون المكان مرجعية لأي عمل سينائي أو فيديو كليب أو فيلم قصير أو كل الأعمال السينمائية".
ويتكون المسلسل الذي سيتم عرضه خلال شهر رمضان المقبل من 30 حلقة، ويضم فيه مجموعة من الفنانين الموجودين في قطاع غزة، ضمن حكايا أهل القدس وحكاية صبرهم وثباتهم ومقاومتهم للعدو الإسرائيلي.
واختتم العطار بالقول:" ينقصنا بعض المعدات التي لم نتمكن من استيرادها من الخارج مثل الكاميرات والعدسات والكثير من المعدات التي نرغب بها، نظراً لان المعدات المتواجدة شبه مستهلكة، ولكن برغم ذلك تمكنا من الوصول لهذا النجاح وقامت هذه المعدات بالواجب".