زهية أبو عيشة - النجاح الإخباري - يخرج الإبداع من بين أهات المعاناة متناسيًا الحصار، بموسيقي تريح النفس وتمتع الأذان، أما ريم فتعزف ألحانًا بأناملها الناعمة لتصبح الموسيقي شغفًا وحبًا واستطلاعًا.

ريم عنبر البالغة  (26) عامًا، حاصلة على بكالوريوس في إدارة الأعمال، تعزف على آلات متنوعة منها البيانو والعود.

بدأت ريم العزف بعمر ثماني سنوات، وبرزت موهبتها كعازفة عندما شاركت في مسابقات التربية والتعليم، وحصلت على المركز الأول.

بداية المشوار:

في عمر العاشرة انجذبت ريم لألة العود، حيث لفت انتباهها بذلك الوقت عزوف الفتيات عن خوض تجربة العزف على العود واحتكاره من قبل كبار السن فقط، كونها آلة صعبة التعلم، مما دفعها للإصرار على العزف فقصدت مراكز لتعلمه وتمرست العزف بعد سنة.

شاركت عنبر فيما بعد بمسابقة في أسبانيا لتحصد المركز الأول، وكانت أول فتاة غزية تعزف العود باحترافية في المسابقة، حسب قولها.

العلاج بالموسيقى:

أوضحت عنبر أنها بعد إنهائها الثانوية العامة، شاركت في مشروع الدعم النفسي للأطفال من خلال جلسات التفريغ النفسي الموسيقي، حيث تؤثر عليهم إيجابيًّا وتُخرج الطاقات السلبية، التي استحوذت عليهم بعد ثلاثة حروب عاشوها.

أما عن تجربة السيكو دراما والموسيقي، 

وأكّدت عنبر لمراسلة "النجاح الإخباري، أنّ الموسيقى ودمجها مع الدراما هي العلاج السحري لكل المراهقين والشباب، الذين يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية.

فيما انتقلت عنبر لفكرة جديدة لم يسبق التفاعل معها وهي "الحكواتي"، الذي يسرد قصص عبر الموسيقى.

 

عقبات ومصاعب:

بيّنت عنبر أنها تعرضت للانتقادات كونها فتاة وتعزف الموسيقى، والتي تتنافى حسب المجتمع مع العادات والتقاليد، مشيرة إلى أنها ورغم هذه الانتقادات تلقت الدعم والتشجيع من أهلها، حيث إن حبها للموسيقي أكبر وأنبل من المجتمع والتقاليد، حسب وصفها.

مشاريع مستقبلية:

تعمل عنبر حاليًّا  مع فرقة شبابية تدعى "صول باند"، وعبرت عن الرسالة السامية التي تحملها الفرقة، كونها تعبر عن السلام الفلسطيني من خلال الموسيقى.

وأنهت ريم حديثها قائلة: "الموسيقى عالم جديد لا تقيده أي تبعية"، داعية لإطلاق العنان لوهج أي موهبة مدفونة وعظيمة.