أحمد الشنباري - النجاح الإخباري - كثيرة هي حالات الطلاق في المجتمع الغزي ، لكن القليل ان يكون الطلاق بمثابة تحرر من عبودية وظلم وقهر ، لا بل من خيانةِ في عش الزوجية ، فقصص الطلاق اصبحت جزءاً من حواديث المواطن في قطاع غزة تدفع القلم ليكتب شيئاً منها.

المواطنة م.م من شمال قطاع غزة تزوجت في السادسة عشرة من عمرها لتحافظ على ما اسمته نسب العائلة وثبوتها ،لكن زواجها كان بالإكراه قائلة " زوجني والدي لابن عمي بالإكراه دون موافقتي بحجة العائلة والحفاظ على النسب ، لكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفنُ ، فلم اعش معه حياة سعيدة كان بخيل جداً وكثر الضرب والشتم وكأنه ينسى مكانته الاجتماعية والعلمية الرفيعة ".

ولم تقف معاناتها عند الضرب والإهانة فقط كانت مساءلة عدم الانجاب قد اثرت على نفسيتها بشكل اكبر دون ان يحرك الموضوع ساكناً عنده فهي من دفعت عمليات الانجاب قائلة " لم يهن عليه ان يوقع شيئاً مقابل ان يجري عملية للإنجاب ، فانا دائماً ما اتحمل عبئ المصروفات من خلال عملي واحياناً من عائلتي ، وهذا ما يجعلني لا اطيق الحياة معه ".

بقاء الزوجة تتحمل ذلك تحت مظلة العادات والتقاليد التي تتبعها من "الحرد" الذهاب الى بيت والدها لاسيما بانها الاولى من اصل ثمانية بنات وولد مضيفة " رغم معاناتي التي استمرت سنوات عديدة لم افكر يوماً بالذهاب الى بيت اهلي وفي اليوم الذي فكرت فيه كان والدي في استقبالي وحدث لي ما حدث من ضرب وتعزير وإهانة وكل ذلك بحجة العادات والتقاليد التي تجرم ذلك ".

وعلاوة على ما سبق كيف لك ان تتخيل من يسمي نفسه رجل اكاديمي ومثقف ان يقدم على خيانة في عش الزوجية هو حال المواطنة الذي جعل الفراق اخر طلقاتها قبل ان تطلق  قائلة " كان يوبخني باستمرار ويوصفني بمريضة نفسية واحلم بكوابيس وما الى ذلك من تبلي ورغم ما عشته معه في سنوات الجحيم الا ان ما حدث هو الفصل النهائي لحياتي معه فكيف لك ان تتخيل زوجة ترى زوجها يخونها على فراش الزوجية ".

وتضيف المواطنة وعيونها تذرف " هددني بأن يفضحني ويدعي باني كاذبة ويوصفني بمريضة نفسية وقال لي بان اهلي لن يصدقوكِ وانا معروف بين الناس مضيفة "اهلي تأكدوا لان من خانني معها هي من اقاربائنا ".

"واليوم وبعد ان تطلقت منه بعد عشرة اعوام من الجحيم اعلن حريتي امامك وانا سعيدة جداً وسأكمل حياتي كما اريدها انا والمنطق ". أضافت المواطنة.