سائد نجم - النجاح الإخباري - في سياق تصاعد وتيرة الاعتداءات والاشتباكات من قبل جماعات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان، شكلت الفصائل الفلسطينية مؤخراً قوة مشتركة لمواجهة تلك الجماعات "المشبوهة" التي تحاول جر الشباب إلى حلقة تطرف ونزاعات مستغلة خلافات الفصائل الداخلية.
يروي أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات لـِ "النجاح الإخباري"، أن بعض القوى و "العصابات" امتهنت القتل في الفترة الماضية وتطلق النار وتروع المواطنين حتى اللحظة الأخيرة، معتقدةً أن بإمكانها أن تنجوا من العقاب نتيجة الأوضاع المعقدة والصعبة التي تمر بها المنطقة.
قوة مشتركة مؤلفة من كافة الفصائل بما فيها الإسلامية تم تشكيلها قبل يومين -أبو العردات مكملاً- أخذت قرارا سياسيا بالرد الفوري على هذه إحدى الجماعات المتطرفة التي هاجمت بإطلاق النار قبل فترة، وتنتشر في محيط حي الطيرة في محيط مخيم عين الحلوة، تم محاصرتها وطردها من كثير من المواقع التي كانت موجودة فيه منها منزل المسؤول عنها.
ويوضح أبو العردات عن تمويل الجماعة المتطرفة "المأجورة" أنه في كل مرة تُدعم من جهة، وتحاول أن تستفيد من الثغرات والخلافات القائمة بين الفصائل.
ويؤكد أن الفصائل في وحدة من موقفها، وأن المعالجة الميدانية كما السياسية قائمة، وتأتي في إطارين، الأول: اعتقالهم وتسليهمهم للدولة في في ظل اتفاقية وقعت عليها جميع الفصائل، والثاني: أن تنتشر هذه القوى الأمنية في كل أرجاء المخيم لإنهاء هذه الظاهرة.
ويشير أبو عردات إلى أن المخيمات الفلسطينية بشكل عام وحين الحلوة على وجه الخصوص يواجه جملة تحديات، أبرزها التحدي الأمني، بفعل الأزمة السورية و"شبح التهجير" كما حدث في مخيمي البارد واليرموك، لافتا إلى أن البعض يحاول أن يزج المخيم في الأزمات. والإضطرابات الداخلية، وأن هناك محاولة لاستخدام الشباب في إطار التطرف والتعصب، أو لمن يدفع أكثر.
التحدي الثاني البعد الإقتصادي الاجتماعي وإيجاد فرص عمل، وفي هذا الإطار يقول أبو العردات إنه تم الاتفاق مؤخراً مع رئيس الجمهورية اللبنانية وحكومته، بأن يفتح ملف الحقوق الإنسانية والمدنية والاجتماعية بخصوص اللاجئين في لبنان، حتى تعطى المعالجة ليس بعداً أمنيا فقط، وإنما بعداً اقتصاديا اجتماعيا أيضاً.