النجاح الإخباري - النجاح الاخباري- اعداد وفاء ناهل- توالت ردود الافعال حول الضربة الامريكية، التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري فجر اليوم، باجمالي 59 صاروخاً من طراز توماهوك، حيث استهدفت المدرجات والطائرات وخزانات الوقود ومخابئ وإمدادات الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات بالمطار العسكري السوري.
هكذا استقبل العالم القصف الامريكي لسوريا؟
ردود الافعال العربية
ايدت العديد من الدول العربية الضربة الامريكية، لمطار الشعيرات السوري، حيث اعربت المملكة العربية السعودية، عن تأيدها الكامل للعمليات العسكرية الامريكية، والتي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية ضد المدنين على حد وصفها.
كما رحبت الاردن بالضربة الصاروخية الامريكية، معتبرةً "انها تشكل رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف المدنيين باسلحة الدمار الشامل وارتكاب جرائم ضد الانسانية".
وقال وزير الخارجية الاردنية، ايمن الصفدي في تغريدة على تويتر" ان الهجوم الصاروخي الامريكي في سوريا رد ضروري ومناسب على استهداف الجيش السوري للابرياء، ولا بد من وقف القتال وايجاد حل سياسي يقبله السوريون.
وبدورها اعلنت دولة الامارات العربية المتحدة، تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الامريكية على اهداف عسكرية سورية، معتبرة انها تاتي رداً على الجرائم البشعة التي يتم ارتكابها بحق المدنيين منذ سنوات.
كما اعلنت البحرين ترحيبها بالضربة الامريكية التي رات انها كانت " ضرورية لحقن دماء الشعب السوري" ومنع استخدام اي اسلحة محظورة ضد المدنيين".
أما مصر، فقد دعت الولايات المتحدة وروسيا إلى احتواء الصراع في سوريا والتوصل لحل شامل ونهائي للأزمة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها ان القاهرة" تتابع بقلق بالغ تداعيات ازمة خان شيخون التي راح ضحيتها عشرات المدنيين الابرياء، وما ترتب على ذلك من تطورات خطيرة".
ردود الا فعال الغربية
تواصلت التصريحات الغربية المؤيدة للضربة التي وجهتها الولايات المتحدة لمطار الشعيرات السوري، لكنها اقترنت في معظمها بدعوات الى اعادة احياء العمل السياسي لانهاء الازمة السورية، معتبرةً ان الضربة كانت عقاباً مناسباً لاستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين.
وأكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، دعم بلاده "الكامل" للضربة الأميركية في سوريا، معتبرا أنها "رسالة قوية" يجب أن تسمعها إيران وكوريا الشمالية أيضا.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه إن "اسرائيل تدعم بشكل كامل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتأمل بأن تكون هذه الرسالة القوية في مواجهة تصرفات بشار الأسد "المشينة" مسموعة ليس فقط في سوريا، بل أيضا في طهران وبيونغ يانغ وغيرهما"
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمة متلفزة ألقاها عقب الضربة العسكرية إن تلك الضربة "مهمة للغاية لردع أي استخدام مستقبلي للغاز السام".
وأضاف: "ما من شك في أن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن الهجوم الكيميائي".
وتابع أنه اصدر أوامره الليلة الماضية بضربة عسكرية استهدفت المطار "الذي انطلقت منه الطائرات التي شنت الهجوم الكيميائي".
من جانبها قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، إن "هجوم الولايات المتحة مفهوم نظرا لأبعاد جرائم الحرب ومعاناة الأبرياء والجمود في مجلس الامن ووصفت الهجوم بأنه "محدود وموجه"، لكنها رأت أن الأولوية تبقى للمحادثات السياسية للتوصل إلى حل سياسي وانتقال سلمي في سوريا.
وفي نفس السياق، أعلنت بريطانيا تأييدها الكامل للضربة الأميركية، واعتبر متحدث باسم الحكومة أنها الرد المناسب على "الهجوم الكيميائي البربري"، كما رأى أنها يمكن أن تشكل ردعا لضربات أخرى قد يكون خطط لها.
وفي باريس، قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقا بالضربة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، إن الأميركيين بدؤوا بتوضيح موقفهم، مؤكدا أن الضربة تحذير للعمل الاإجرامي وأن مستقبل سوريا ليس مع بشار الاسد.
وغرد رئيس المجلس الاوربي دونالد توسك على تويتر قائلا إن "الضربات الأميركية تظهر التصميم الذي نحتاجه ضد الهجمات الكيميائية الهمجية، الاتحاد الاوروبي سيعمل مع الولايات المتحدة لوضع حد للوحشية في سوريا".
ايد الرئيس التركي طيب رجب اردوغان الضربة الأميركية على مطار الشعيرات السوري، لكنه اعتبر أنها "غير كافية".
من جهتها صعدت موسكو مواقفها بعد الضربة الصاروخية الأميركية على مطار الشعيرات وسط سوريا، حيث اعتبرت الضربة "عملا إرهابيا"، وأوقفت العمل بالمذكرة التي تم الاتفاق عليها مع واشنطن لتوفير أمن الطيران في أجواء سوريا، وقررت تعزيز الدفاعات الجوية السورية.
الموقف السوري الداخلي " الحكومة و المعارضة".
وصف بيان صادر عن الرئاسة السورية الضربة الصاروخية الأميركية التي استهدفت فجر اليوممطار الشعيرات بريف حمص ، بالتصرف الأرعن وغير المسؤول، وتعهد برفع وتيرة العمليات ضد "الإرهابيين" بمجمل الأراضي السورية.
من جهتها طالبت المعارضة السورية بمواصلة الضربات العسكرية ، وقالت إنها تخشى أن ينتقم بشار الاسد من المدنيين بعد القصف الأميركي لمطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي.