ساري جرادات - النجاح الإخباري - يمارس الطفل مصطفى البكري (17 عاماً) من مدينة الخليل، واحدة من ألعاب السيرك المعروفة بلعبة"الديابولو"، وهي عبارة عن خشبتين موصولات بسلك، وتحتاج لخفة في الحركة والتركيز، وتعلم الشقيق الأكبر لمصطفى اللعبة في فرنسا، وبعد عودته إلى مدينة الخليل قام بتعليمها لمصطفى.
وعمل مصطفى على تعليم "الديابولو" لصديقه عبد الله النتشة (17 عاماً)، وأصبحت اللعبة متنفساً لهما في التعبير عن الذات، وهواية بالنسبة لهما، ويطمحان في تطويرها، وتطوير مهاراتهم فيها، على الرغم من أن الشارع المحلي لا يعرفها، وأنهم احتاجا لشراء بعض الخيطان من خلال الانترنت لعدم توفرها في الأسواق المحلية.
وقال الطفل مصطفى البكري ل "النجاح الإخباري" بدأت بممارسة اللعبة في الشارع وأمام المارة، ونظمت العديد من العروض داخل المدرسة، بالإضافة إلى استفادتي من إجادتي لموهبة التهريج، اكسبني الأمر خبرة وتمكين أكبر، وقمت بالتعاون مع صديقي عبد الله بعمل عروض داخل صالات وقاعات للعديد من المواطنين خاصة في محافظة الخليل.
من جانبه قال الطفل عبد الله النتشة ل "النجاح الإخباري" نهدف من وراء تنظيم العروض المجانية لجمهور المواطنين لإبراز لعبة "الديابولو" للمجتمع الفلسطيني خاصة أنها من الألعاب النادرة في فلسطين، ونلمس تشجيع كبير من قبل المواطنين على نشر وممارسة هذه الرياضة".
وقدم الشابان عدداً من عروض "الديابولو" التطوعية في عددٍ من المؤسسات والمدارس والاحتفالات في مدن الخليل وبيت لحم ونابلس، وباتوا أعضاء في أكثر من نادي ومؤسسة محلية، لزيادة الاهتمام باللعبة على الصعيد المحلي، وتطوير مهاراتهم من خلال الممارسة والتمرين، والاستفادة من توجيهات الجمهور لها.
ولا يخفي البكري والنتشة عزمهم على تلقي دورات وتدريبات خارجية لتطوير وزيادة مهاراتهم في ممارسة "الديابولو"، وإتقان المزيد من العاب السيرك والخفة.