عزيزة ظاهر - النجاح الإخباري - على قمة جبل جرزيم وسط الحي السامري، أقيم المتحف السامري عام (1997) كأول متحف سامري في تاريخ الطائفة السامرية أصغر طائفة في العالم، يشرف على ساحة المذبح الذي تقام فيه شعائر عيد الفسح عند الطائفة، يحتوي على مخطوطات تسلسل التاريخ السامري من سيدنا آدم وحتى الكاهن الأكبر الحالي، وهو تسلسل لا وجود له في أي مكان غير هذا المتحف، ويعتبر السامريون أنفسهم أحفاد سيدنا موسى عليه السلام، عددهم اليوم لا يتجاوز (750 ) شخصًا موزعين بين مدينة نابلس و " حولون " داخل الخط الأخضر.
يقول الكاهن "حسني واصف" المدير العام للمتحف "للنجاح الإخباري" أسس المتحف بمساعدة الرئيس الراحل "ياسر عرفات" المادية والمعنوية، لتخليد التراث السامري والحفاظ عليه ولتقديم الشرح المفصل والوافي عن الطائفة السامرية للوفود المحلية والعربية والأجنبية التي تتوافد يوميًا لزيارة المكان والتعرف عليه عن كثب.
مقتنيات المتحف
وحسب "واصف" فإنّ أهم ما يميز المتحف وجود نسخة عن أقدم توراة تجاوز عمرها (3460) سنة، نسخها أحد الكهنة قبل (150) عامًا، ومخطط لسلالة الطائفة يبدأ من سيدنا ادم وحتى الكاهن الأكبر الحالي ويقدر عددهم ب (163) سلالة منفصلة، علمًا أنّ الطائفة السامرية تتكون من خمس عائلات ويتوارث الكهنة الحكم الذي يقتصر على عائلة الكهنة حسب الأكبر سنًّا.
في إحدى زوايا المتحف تجد أقدم طابعة باللغة العبرية وعملات معدنية قديمة، ونماذج من اللباس السامري التقليدي أبيض اللون الخاص لتأدية الصلوات.
يشير الكاهن بيده إلى لوحة ترمز إلى أعيادهم الدينية السبعة، الفسح، والحصاد، والفطير، والغفران، ورأس السنة العبرية، والعرش، ولوحة أخرى تروي انقسام الإسرائيلين الذين قدموا من مصر إذ وقف مجموعة منهم على جبل جرزيم ومجموعة مماثلة على جبل عيبال.
شجرة الأنبياء
يمكن للزائرين أن يروا بين أروقة المتحف موجودات سامرية لا تقدر بثمن إذا ما تمّ حساب عمرها الموغل في القدم، وشجرة الأنبياء "الازكياء والصديقين" التي تضم (26) اسمًا ابتداء ًبسيدنا آدم حتى سيدنا موسى عليهما السلام، ويعتبر المتحف مرجعًا مهمًّا للطلبة والأساتذة الجامعيين والباحثين وعلماء الآثار لتزويدهم بكل المعلومات اللازمة.