دعاء دمنهوري - النجاح الإخباري - المعمرة الفلسطينية جميلة أسكندروية 94 عاما من بيت ساحور شرق مدينة بيت لحم، تجاعيد وجهها تحمل كل منها قصة وحكاية، تفاصيلها تحكي تاريخ فلسطين الطويل، رسمت ملامح الواقع الراهن الذي يعيشه الفلسطينيون سواء أكان ذلك مفرحاً أم محزيناً.

قالت الحاجة جميلة انها تتذكر حتى اللحظة تفاصيل ما قامت به "العصابات الصهيونية" بحق المصريين فهي شاهدة على حرب اكتوبر عام 1973، فكانت تساعد في انقاذ وأسعاف الجرحى، وذكرت انها حملت 84 شهيدا على اكتافها.

وأضافت الحاجة جميلة انها اول من أسست بيتا للمسنين في بيت ساحور عام 1985 والذي يرعى فئة كبار السن، ممن يعانون ظروفًا مادية واجتماعية صعبة، مضيفة انها اول ممرضة كانت في الاردن وفلسطين وحاصلة على شهاده الصحة العامة.

وأشارت انها كرمت بأوسمة كثيرة على انجازاتها في الاردن وفلسطين، لانها أمراة فلسطينية مناضلة ضحت من اجل وطنها، وتفتخر بجنسيتها الفلسطينية قائلة "انها ضحت بسنوات عمرها من أجل القضية الفلسطينية لتبقى فلسطين شامخة وصامدة".

 

أما المعمرة حليمية شريدة ابو جيش 120 عاماً أكبر معمرة فلسطينية في قرية بين دجن شرق مدينة نابلس، فكانت متزوجه ولديها ثلاثة اولاد وبنت واحدة، بعض اولادها توفى، ومنهم من يتواجد خارج البلاد، فهي شاهدة على تاريخ وطن وذاكرة تزخر بالقصص التي لا يجدها القارئ أحيانا في كتب التاريخ.

وقال حفيدها انها عاشت مراحل تاريخ القضية الفلسطينية بدءًا بالحكم العثماني، ومن ثم الانتداب البريطاني، والاتراك والحرب العاليمة الاولى، والنكبة والحكم الأردني على أراضي الضفة الغربية، والنكسة والحكم الإسرائيلي المباشر، إلى قيام السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف حفيد الحاجة انها ما زالت الحاجة حليمة بصحة جيدة رغم كبر سنها الا انها ما زالت تحافظ على ذاكرة قوية.

تابع حديثة "انها كانت دائمًا ما تروي لنا بطولات الثوار في المعارك ضد الإنجليزواليهود".