تحرير المالكي - النجاح الإخباري - من أعلى رابع قمة في العالم وبارتفاع 6000 متر عن مستوى سطح البحر، الكلمنجارو شمال شرق تنزانيا في افريقيا كان الرحالة الفلسطيني معتصم عليوي يحبس أنفاسه لتحقيقه أول خطوة نحو صعوده الى قمة ايفرست، يقول لـــ "النجاح الإخباري" جاءت فكرة الصعود لقمة كلمنجارو لتكون بداية التدريب والمشوار الذي سيمهد لي الطريق لصعود ايفرست وتحقيق الحلم في العام 2018.
بداية صعبة ليست مستحيلة
بعد ستة أشهر من محاولات اقناع الشركات بفكرته، تمكن عليوي من الحصول على الدعم اللازم ليبدأ مشواره بالصعود إلى كلمنجارو.
وأضاف "تسلق الجبال يحتاج الى الكثير من المال ومن هنا كان العائق المادي اول المعيقات التي تمكنت من التغلب عليها ولو بعد جهد، هذا السبب دفعني الى التصميم على انجاز المهمة بوقت أقل وطرق اكثر صعوبة لكنها اقصر، انجزت المهمة بخمسة أيام وهي عادةً تستغرق ثمانية أيام".
أخطار تدحضها الإرادة
يقول عليوي حين تمكنت من الوصول الى ارتفاع 4500 وهو الارتفاع الذي يبدأ فيه جسم الانسان باعطاء ردات فعل غريبة نتيجة انخفاض مستوى الأكسجين وتدني مدى الرؤيا، بدأت اشعر بنوع من الخوف، كانت افكاري مبعثرة ومخاوفي تزيد من أن اصاب بمرض المرتفعات الذي يضطرني الى الانسحاب، لكن سرعان ما تحولت هذه المعيقات الى قوة واصرارا على تحقيق الحلم ومواصلة الصعود، وأضاف " اتخذت قراري حينئذ؛ سأنسحب في حالة واحدة هي ان افقد كل طاقتي و ارجع بالمروحية و ليس مشيا على الاقدام ".
أحداث لا تنسى
عند وصولي القمة بكيت من الفرحة ونسيت كل التعب واللحظات التي ظننت فيها انني لن أتمكن من النجاح في ظروف لم اعتد عليها وقمة تحتوي على ثلاثة مخاريط بركانية، كل ذلك يبعث للخوف والخطر لكن استمتعت بكل التفاصيل من حولي، شعرت أنني حققت أول خطوة من حلم الوصول.
وأردف أن كل انسان قادر على الوصول الى ما يريد اذا آمن بنفسه مشيرا الى أن كل الكون سيهيأ الظروف المناسبة له للوصول لهدفه.
يشار إلى أن الرحالة الفلسطيني معتصم عليوي 27 عاما من مدينة نابلس، بدأ رحلاته الإستكشافية من شمال الضفّة وحتّى جنوبها، مرورا بمدن الداخل المحتل،بهدف نشر ثقافة الإستكشاف والتعرف على المناطق الفلسطينية كافة.