ساري جرادات - النجاح الإخباري - خاص : تعتبر منطقة واد الريم من أكثر الأحياء الوادعة والهادئة في بلدة سعير، وتصل مساحتها لنحو 7 كم2 ويبلغ عدد سكانها حوالي 700 مواطن، وتقع على بعد 10 كيلومتر من شرقي بلدة سعير الواقعة إلى الشمال من محافظة الخليل، فيما يبلغ عدد سكان سعير بحسب أرقام مجلسها البلدي نحو 24 ألف نسمة.
ويشتهر سكان منطقة واد الريم بالعمل في الزراعة ويقول أبو راشد عيدة (49 عاماً) لمراسلنا "امتداد مقالع الحجر وغزوها للمناطق المحاذية لمنطقتنا اثر بشكل سلبي على الأراضي الزراعية، وفضل بعض السكان استبدال الزراعة ببيع أراضيه التي يصل ثمن الدونم الواحد في المنطقة حوالي 100 ألف دينار".
يتابع "كما أن الهواء الملوث المليء بالغبار والأتربة اثر على نمو المزروعات، وبعد المسافة عن بلدة سعير وصعوبة الطريق ضاعف من الأزمة التي تمر بها المنطقة، وتوسع المحاجر على حساب الأراضي الزراعية أدى لشلل العديد من الأشجار التي يفوق عمرها عن 200 عام".
ويوجد في واد الريم مدرسة مختلطة من الصف الأول لغاية الصف العاشر، وبحسب إفادات بعض المواطنين فان أطفالهم يعانون من التسرب المدرسي وعدم القدرة على التحصيل بسبب أصوات الماكينات، والخطر الممتد على جانبي الطريق الموصل للمدرسة في المنطقة جراء مقالع الحجر في منطقتهم.
وقال رئيس بلدية سعير الدكتور كايد جرادات ل "النجاح الإخباري" ان البلدية تبدل جهود حثيثة بالتعاون مع أهالي المنطقة وأصحاب المقالع لتعبيد الشارع وتأمين حوافه، ووقف استنزاف ما تبقى منه، كما أن موضوع إنشاء عيادة في منطقة واد الريم على جدول أعمال البلدية، وننتظر ردود على مشاريع قدمناها لتمويلها لأكثر من جهة.
وناشد المواطنون الجهات الرسمية الفلسطينية بالتدخل لوقف التلوث وحماية البيئة والإنسان من الأخطار التي تتهدد حياتهم ومنطقتهم، وطالبوا بلدية سعير ووزارة الحكم المحلي بتعبيد الطريق ووضع جدران استنادية على جانبي الطريق، الأمر الذي سيزرع في نفوسهم القليل من الأمان بعد مهاجمة أخطار الحفريات في المنطقة لهم.
وتشرف منطقة واد الريم على البحر الميت، وسميت بهذا الاسم لوجود الغزلان البرية فيها، يعتمد سكانها على رعي الأغنام وزراعة الحبوب، ويعمل البعض منهم في المحاجر القريبة من القرية، ويوجد بها مسجد ومدرسة مختلطة، أقيمت عام 1998م، تدرس من الصف الأول حتى الثامن، ويبلغ عدد طلابها حتى عام 2012م حوالى 140 طالب وطالبة.
وتعاني واد الريم من أيضا من نقص في خدمات المياه، والخطورة الأكبر وجود مخلفات الاحتلال من قذائف ومتفجرات، لقربها من معسكرات تدريب جيش الاحتلال، واستشهد عام 2011، طفلين اثر انفجار قذيفة من مخلفات الاحتلال قرب منزلهما أثناء قيامهما بالعبث بها.