ايناس أحمد - النجاح الإخباري - سوريا مدمرة وحرب أهلية تمزق أشلاءها، والعراق تغزوها داعش، وليبيا ما بين خليفة حفتر وثورة لم تحقق اهدافها، و ذاك اليمن الجريح تضع فيه قوات الحوثي الملح على الجرح، اما فلسطين العروبة وقضية الوطن العربي والمشاركة في القمة العربية الأربعين، فهل تشهد طرح مبادرة سلام جديدة؟ ام جديد القضية هو قديمها؟
وفيما أكد احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على عدم وجود مبادرات جديدة بالشأن الفلسطيني الاسرائيلي تطرح في القمة العربية المزمع عقدها في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، و أنه لم يتحدث أي مستوى سياسي فلسطيني مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بأنه سيكون هناك أي مبادرة سلام فلسطينية، بخلاف مبادرة السلام العربية، فيصرح أبو الغيط، إن الرئيس محمود عباس، سيطلق مبادرة سلام جديدة مع إسرائيل في القمة العربية، دون الكشف عن تفاصيل أخرى، و أنّه في ظل التعنّت الإسرائيلي والتوسع في الاستيطان وتراجع المساندة الدولية لحلّ الدولتين، فإنّ السلطة الفلسطينية سوف تطرح آليات جديدة للتعامل مع القضية، من أجل الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
أبو الغيط يصرح وصائب عريقات ينفي واحمد مجدلاني يأكد على ما نفاه عريقات، لا أحد يدري ربما كان أبو الغيط مُطلع على خطاب الرئيس عباس قبل الوفد الفلسطيني، و يعرف ما سيقوله الرئيس.
يقول المحلل السياسي دكتور أحمد رفيق عوض لـ"النجاح الاخباري": "تصريحات ابو الغيط تدل على عدة مسائل وهي اما نقص في تدفق المعلومات بالطرق الصحيحة بين الفلسطينين بعضهم لبعض، أو ان الامين العام للجامعة العربية يتحدث باسم الفلسطينين و كأنه وصي عليهم، و هذا مقدمة لبالون اختبار للجمهور الفلسطيني والعربي بأن هناك رؤية جديدة تتفوق مع ما يقال عن السلام الاقليمي".
ويضيف عوض، المطلوب منا كفلسطينين أن نصدق الطرف الفلسطيني و ما قاله احمد مجدلاني ونفي تصريحات ابو الغيط، لأنه على ما يبدو هناك عدم تدفق حقيقي وصحيح للمعلومات، وعدم تنسيق في المواقف ، وهذا يؤدي الى الاصطياد في الماء العكر.
وقال أيضاً، بعيداَ عن التمنيات، فأن العرب وبعد ست سنوات من الربيع العربي تعلموا الدرس على جلودهم ودفعوا ثمنه دم وتفكيك و ارتهان للقرار والثروة، لذلك يمكن ان يشار في القمة الى ضرورة تغيير المسارات والاتجاهات ، والمعرفة بأن الغرب هو اصل المشكلة وليس سبباً في حلها.
وأكد بان تغيير المسارات في السياسات العربية يكون في التنسيق الاعلى فيما بينهم وليس بالاستسلام للسياسات الغربية، خصوصاً في ظل تحكم الغرب بكثير من المفاصل بالعالم العربي.
يضع العرب آمالهم في القمة الأربعين على لائحة القمم العربية، ولعل بالقرار ثلاثمئة و واحد انقاذ للرقبة العربية من عربدة الادارة الامريكية، ويكون الامن العربي الاستراتيجي غير مهدد بايران بشكل يعادل تهديد اسرائيل له، جماعات متطرفة و غزو و احتلال وربيع عربي قلب البلدان رأساً على عقب، وما سيتنج عن هذه القمة العربية ما ليس نعلمه بعد!