هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - في الوقت الذي تزداد فيه شكوى المواطن الفلسطيني من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة سجل المواطنون رقما قياسيا فيما يتعلق بشراء السيارات، وأوضح مدير عام اتحاد مستوردي السيارات المستعملة، أكرم عواودة لـ"النجاح الإخباري" وفضائية النجاح أن إقبالا ملحوظا طرأ على شراء مركبات مستعملة، وذلك بنسبة 46%، وزيادة بنسبة 28% على السيارات الجديدة خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2015، مشيرا إلى استمرار نقص الوعي بثقافة شراء المركبات لدى الكثير من المواطنين.
وأضاف عواودة أن هذا الإقبال سببه حاجة الناس للمركبة، إضافة إلى إصدار ما يقارب 35 ألف رخصة جديدة في العام الماضي، عدا عن فطنة وذكاء المواطنين في حساب تكاليف شراء السيارات الجديدة بشكل دقيق، من خلال سعرها والخسارة المالية التي تقدر بأكثر من 10 آلاف شيكل سنويًا، وذلك يعتمد على مدة صلاحيتها الزمنية ومواصفاتها وحجمها، في حال استهلكها المواطن لمدة خمس سنوات.
ونوه عواودة إلى أن ما يؤثر على العرض والطلب للمركبات، ارتفاع حوادث السير خلال العام الماضي، حيث وصلت إلى 11 ألف حادث سير، ما أدى إلى تأثُر 22 ألف مركبة، و3% منها حوادث قاتلة، لا تصلح فيها المركبة بتاتًا للسير على الشارع، وبالتالي التأمين سيعوض صاحب المركبة.
إضافة إلى ارتفاع أسعار الشقق في المدن بالنسبة للموظفين، ما دفع الموظف إلى استئجار شقق سكنية في القرى المحيطة، وحاجته لشراء وسيلة نقل والفرق في قسط ايجار الشقة يذهب لقسط شراء مركبة.
وختم عواودة حديثه، بأن حل نقص الوعي لدى المواطنين، يتم بتوعيتهم من خلال السؤال عن سبب شراء المواطن للمركبة، وقيمة استثماره لها، وفي حال لجأ للدفع عن طريق البنك كم القيمة المالية التي يستعد لدفعها للفوائد البنكية وخسارته فيها مع مرور الوقت.
بالإضافة إلى عرض المميزات الفنية التي تتمتع بها المركبات المستعملة وهذا يعتمد على نوعية الزبائن، والمواصفات المطلوبة حسب استخدامهم.