رام الله - النجاح الإخباري - اعلنت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" أنها خاطبت اليوم الجمعة المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة السيد مايكل لينك والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بخصوص المعتقل الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي ماهر الاخرس، 49 عاما، والذي يواصل اضرابه عن الطعام لليوم الـ 87 على التوالي.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الأخرس، مع تصاعد الخطر المحدق بحياته واستمرار الإصرار والتعنت من قبل سلطات الاحتلال برفض الإفراج عنه، بتواطؤ المحكمة العليا الإسرائيلية التي رفضت إطلاق سراحه على الرغم من الالتماسات المرفوعة لها لإلغاء أمر الاعتقال الإداري بحقه، والتدهور الخطير على حالته الصحية، خاصة في هذه الفترة التي يشتد فيها انتشار فيروس كورونا.
وطالبت الهيئة في مخاطبتها بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقل الأخرس وهو أب لستة أبناء، والذي يواجه الموت في السجون الإسرائيلية، والضغط على سلطات الاحتلال إطلاق سراح الأخرس وإلغاء الاعتقال الإداري بحقه، بالإضافة إلى توفير الظروف والرعاية الصحية اللازمة له بعد تدهور وضعه الصحي، والضغط على دولة الاحتلال للتقيد بالتزاماتها القانونية والأخلاقية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني بوضع حد لاستخدام الاعتقال الإداري التعسفي والممنهج بحق الفلسطينيين.
ويعد الاعتقال الإداري مخالفا للقانون المخالف ويستند إلى أمر إداري دون حسم قضائي، ودون محاكمة او لائحة اتهام. وتمارسه سلطات الاحتلال بشكل ممنهج ويتم طبقا للأمر الخاص بالاعتقالات الإدارية رقم 1591 من العام 2007، الذي جاء مكان أمر آخر سابق من العام 1988، ويخول القادة العسكريين في الضفة الغربية اعتقال شخص لفترة أقصاها ستة أشهر لاعتبارات امنية تستوجب ذلك. ويحق تمديد فترة الاعتقال لفترة إضافية لا تزيد عن ستة أشهر، ولم يتحدد في الأمر الفترة التراكمية القصوى لاحتجاز الشخص في الاعتقال الإداري، وعليه يمكن تمديده المرة تلو الأخرى.
ولا يزال يقبع ما لا يقل عن 4400 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية منهم 155 طفلا و39 اسيره و350 معتقلا إداريا، وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى داخلها حتى أواسط العام 2020 حوالي (700) أسير واسيره من بينهم عشرات المسنين، و40 منهم تعرف حالتهم الصحية بأنها "صعبة" وبحاجة الى تدخل علاجي عاجل ومتابعة دائمة.