رام الله - النجاح الإخباري - أوقفت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاثنين، العمل في مشروع تأهيل واستصلاح أراض وشق طرق زراعية تنفذه جمعية التنمية الزراعية "الاغاثة الزراعية" في قرية المغير شرق رام الله، واستولت على آلية ثقيلة بحجة العمل في مناطق خاضعة للسيطرة الاسرائيلية ومصنفة "ج".
وأفاد المشرف على المشروع المهندس فجر عطاونة، بأن الاحتلال داهمت المنطقة التي يتم استصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية فيها بقرية المغير، وأجبرت العاملين في المشروع على وقف العمل فيه، قبل أن تستولي على آلية ثقيلة وتحملها على شاحنة عسكرية كانت تعمل على شق 2 كم طرق زراعية، وتأهيل 70 دونما من أراضي البلدة،وفق وكالة وفا الرسمية.
وأوضح عطاونة، أن الطرق الزراعية التي تم ايقاف العمل فيها هي جزء من مشروع يتم تنفيذه في قرى شمال غرب القدس وقرية المغير في محافظة رام الله. ويتلخص المشروع بتأهيل 400 دونم من الأراضي الزراعية، وشق وتأهيل 2 كم طرق زراعية بهدف خدمة المزارعين وتعزيز صمودهم في المناطق الأكثر تضررا من وجود الإحتلال.
وشدد مدير برنامج تطوير الأراضي لدى الإغاثة الزراعية المهندس مقبل أبو جيش، على أن الإغاثة الزراعية تعمل بكل طاقتها من أجل خدمة الأراضي الزراعية والمزارعين لما لهذه المشاريع من بالغ الأثر في دفع المزارعين للإستثمار في أراضيهم وإستغلالها بالشكل الأمثل، ومواجهة خطر الإستيطان الذي يتمدد على حساب أراضي المواطنين وممتلكاتهم تحت ذرائع مختلفة.
وطالب أبو جيش، كافة الجهات ذات العلاقة من مؤسسات حكومية ورسمية الى جانب مؤسسات حقوق الانسان بالعمل على الضغط على الإحتلال من أجل وقف الإعتداءات على اراضي المواطنين، ووقف كافة اشكال الإستيطان والاستيلاء وفقا للقوانين والمواثيق الدولية بهذا الخصوص. كما طالب المؤسسات الرسمية والأهلية بمساعدة المزارعين في ظل الهجمة الإستيطانية الكبيرة التي يتم تنفيذها على حساب الأراضي الزراعية خصوصا في المناطق المسماة "ج ".
من جهته، قال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، إن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف بها الاحتلال العمل في المناطق الزراعية شمال وشرق القرية، حيث تتعرض الأراضي الزراعية في القرية الى هجمات متكررة لقطعان المستوطنين، كحرق الأعشاب اليابسة، متسببين بحرق عشرات أشجار الزيتون سنويا .
وأضاف أبو عليا، أن آخر اعتداء للمستوطنين تمثل بقطع 35 شجرة زيتون للحاج رتيب النعسان قبل شهرين .
تجدر الاشارة، الى أن قرية المغير التي تسعى حكومة الاحتلال لبناء بؤر استيطانية جديدة على أراضيها، تبلغ مساحتها 40 ألف دونم، منها 32 الف دونم يصعب وصول المزارعين اليها بسبب إجراءات الاحتلال، كإغلاق الطرق الترابية للحيلولة دون وصول المزارعين لأراضيهم، وترهيب رعاة الأغنام بالكلاب الشرسة بشكل متكرر، كما أن 5 آلاف دونم من أراضي القرية مصادرة بشكل نهائي .
ويبادر أهالي قرية المغير الى تنظيم احتجاجات ومسيرات شعبية أسبوعية رفضا للاعتداءات الاسرائيلية التي زادت وتيرتها في العامين الماضيين، والتي باتت تمس كل جوانب الحياة في القرية.