رام الله - النجاح الإخباري - أعلن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون أنه سيتم اليوم، البدء بتوجيه الدعوات لكافة أعضاء المجلس المركزي لعقده منتصف الشهر المقبل، بناء على طلب من الرئيس محمود عباس.
وأشار الزعنون في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الاثنين، إلى أهمية مشاركة كافة الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير لحضور الدورة المقبلة للمجلس.
ولفت رئيس المجلس الوطني إلى أن النِّقاش جارٍ مع اللجنة التنفيذية حول بنود جدول الاعمال.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن إن الظرف الذي سينعقد فيه المجلس المركزي صعب جدا في ظل إعلان ترامب عن ما تسمى بصفقة القرن، مشيرا إلى أن الدورة المقبلة ستناقش ما نفذ من قرارات المجلسين الوطني والمركزي السابقة ووضع آليات لتنفيذها.
وشدد محيسن على أن القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر استراتيجية تتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته والارتقاء لمتطلبات المرحلة من أجل التصدي لهذا المشروع الذي يهدد مستقبل القضية.
وأكد أنه ليس مع بدء حوار جديد مع أي فصيل من الفصائل للتشاور بشان الانضمام لجلسات المجلس المركزي وذلك لخطورة المرحلة، داعيا الجميع لطرح آرائه في الاجتماع المقبل بما يصب لمصلحة أبناء شعبنا.
وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن تحركات الرئيس محمود عباس ولقاءاته المتواصلة مع الاشقاء العرب والتنسيق الدائم مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تأتي من أجل التصدي للمشروع الامريكي الاسرائيلي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية.
وبين الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف ان جدول أعمال دورة المجلس المركزي المقبلة ستبحث مجموعة من القضايا الهامة تتعلق بكيفية بلورة موقف عربي اسلامي ودولي داعم لإجهاض ما تسمى صفقة القرن ما يتطلب وضع آليات عملية لمواجهتها.
وأضاف أبو يوسف في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، ان المجلس المركزي سيناقش تحديد العلاقة مع اسرائيل وفق قرارات المجلسين المركزي والوطني السابقة خاصة في ظل المخططات الامريكية والاسرائيلية لإضفاء الشرعية على الكتل الاستيطانية في الضفة والحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار أبو يوسف الى ان ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي من أبرز الملفات التي سيناقشها المركزي، مؤكدا على ان المدخل الرئيسي لذلك هو بتحقيق المصالحة الوطنية عبر تنفيذ الاتفاقات الموقعة، وليس عبر الأموال التي تدخل الى غزة ولا التهدئة مقابل تهدئة، مشددا على انه لا يمكن القبول بغير ذلك في ظل الأهداف الأمريكية لمحاولة تمرير صفقة العار من خلال قطاع غزة.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، د.أحمد مجدلاني، ان التحضير لدورة المجلس المركزي سيكون على مستويين الداخلي عبر تنقية الأجواء الداخلية بين فصائل المنظمة وضمان المشاركة الكاملة في هذا الاجتماع ليتحمل الجميع مسؤولياته في ظل التطورات السياسة المتسارعة والقادمة.
وشدد مجدلاني على ضرورة المشاركة الواسعة من كافة الفصائل في هذه المرحلة نظرا لحاجتها الى حوار معمق وناضح مع كافة القوى السياسية، وعدم تغليب الخلافات الثانوية على القضايا الرئيسية والجوهرية والتردد بالوقت الحالي .
وأضاف مجدلاني ان المستوى الثاني يتمثل بالتحرك الخارجي لوضع العالم بصورة الخطوات والاجراءات التي ستتخذها القيادة في مواجهة التحديات القادمة أهمها المشروع الأمريكي الاسرائيلي التصفوي والتي مست القدس والاستيطان واللاجئين وقضايا الوضع النهائي.