رام الله - النجاح الإخباري - أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي وبالشراكة مع وزارة العمل والجامعات المحلية (فلسطين التقنية - خضوري، والقدس، والنجاح الوطنية، وبوليتكنك فلسطين، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في قطاع غزة) وبالشراكة مع عدد من الجامعات الأوروبية، اليوم، برنامج تطوير المهارات في التعليم المهني والتقني في الجامعات المحلية، وذلك بدعم من مشروع إيراسموس بلس.
جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. إيهاب القبج، والوكيل المساعد في وزارة العمل عبد الكريم ضراغمة، وممثل بعثة التعاون الفلسطيني الأوروبي "إيراسموس بلس" د. نضال جيوسي، وممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ د. كلود ميكائيل، ورئيس جامعة فلسطين التقنية د. نور أبو الرب، ومديري فرعي الجامعة في رام الله والعروب د. مراد عوض الله ود. مهيب أبو لوحة، وعدد من المديرين العامين في "التربية" و"العمل"، وأسرة الإدارة العامة للتعليم المهني والتقني، وممثلي مؤسسات التعليم العالي، وحشد من الأسرة التربوية.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أهمية إطلاق هذا البرنامج على صعيد مساندة الجهود والخطوات التطويرية التي تقودها الوزارة للرقي بقطاع التعليم المهني والتقني، خاصةً في ظل سعي الوزارة لتوسيع برنامج دمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام، هذا بالإضافة للعمل من خلال المجلس الأعلى للتعليم والتدريب المهني والتقني على حث الخُطى لمزيد من الإجراءات التطويرية وعلى رأسها تشجيع العمل والمشاريع الريادية، والتوسع في برنامج المدارس المستدامة، والتركيز على التعلم العميق وتعزيز تعلم البرمجة في المدارس.
وأشار الوزير إلى ضرورة تغيير المجتمع النظرة الدونية تجاه قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، مجدداً التأكيد على أن مستقبل فلسطين هو في هذا القطاع، معبراً عن فخره بإنجاز الوزارة دمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام في 1500 مدرسة، والسعي لتعزيز هذا القطاع المهم في مؤسسات التعليم العالي.
وتطرق إلى ترسيخ الوزارة مفهوم التعلم التكاملي الذي يجمع بين الشقين النظري والعمل؛ بما يُكسب الخريجين المهارات التي تؤهلهم للانخراط بسلاسة في سوق العمل وبما يلبي احتياجات هذا السوق، مشيراً إلى توجه الوزارة وبالتشاور مع الجامعات لتقنين التخصصات التي يواجه طلبتها البطالة، والعمل على زيادة التخصصات المهنية والتقنية، وتوظيف الإمكانيات لدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.
وشكر صيدم الشركاء المحليين والدوليين، مشدداً على أهمية تكاتف وتوحيد الجهود لإحداث النقلة النوعية المطلوبة على صعيد التعليم والتدريب المهني والتقني، مؤكداً جاهزية الوزارة وبالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي لزيادة التخصصات المهنية والتقنية.
من جهته، أكد القبج مواصلة الوزارة خطواتها التطويرية الشاملة بتوجيهات من الوزير صيدم؛ وذلك لضمان تحقيق المستوى المطلوب على صعيد التعليم المهني والتقني، وأهمية تعزيز البحث العلمي لخدمة هذا القطاع الحيوي.
وتطرق القبج لموضوع تقنين التخصصات بما يضع حداً لتحدي البطالة، مشدداً على أهمية التركيز على التخصصات التي تتواءم مع احتياجات سوق العمل.
من جانبه، ثمن ضراغمة الشراكة الاستراتيجية بين التربية والعمل والشركاء المحليين والدوليين؛ والاهتمام الكبير للارتقاء بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، مشدداً على أهمية مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.
وأشاد ضراغمة بالجهود المبذولة لتوحيد رؤية قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، والاستراتيجية الوطنية للارتقاء بهذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أشاد أبو الرب بجهود وزارة التربية وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين في اتخاذ خطوات ملموسة على صعيد تطوير التعليم المهني والتقني في فلسطين، مؤكداً أن جامعة فلسطين التقنية تسير وفق الخطط الوطنية المقرة لإحداث نقلة نوعية على صعيد هذا القطاع.
وأكد أبو الرب السعي لإيجاد جيل قادر على مواجهة التحديات خاصةً في ظل الاحتلال، مشدداً على أهمية قطاع التعليم المهني والتقني في النهوض بالاقتصاد الوطني ونموه.
من جانبه، تطرق جيوسي إلى الإنجازات التي حققها برنامج إيراسموس بلس، مؤكداً اهتمام البرنامج بالعمل مع وزارة التربية لمساندة جهودها التطويرية على صعيد الارتقاء بقطاع التعليم المهني والتقني.
وشكر وزارة التربية وكافة الشركاء لتعاونهم الكبير لإنجاح برامج إيراسموس بلس، لافتاً إلى إنجاز 42 مشروعاً ضمن برنامج بناء قدرات مؤسسات التعليمية العالي الفلسطينية، وأن هذا البرنامج كان له أثره في تعزيز حضور المؤسسات التعليمية على الصعيد الدولي، هذا بالإضافة لتعزيز التبادل الأكاديمي الفلسطيني الأوروبي.
بدوره، قدّم ميكائيل نبذة حول دعم الوكالة برامج ومشاريع في سياق تطوير التعليم المهني والتقني، مثمناً تعاون وزارتي التربية والعمل في هذه البرامج.
وأكد مواصلة دعم الوكالة للبرامج النوعية في فلسطين التي من شأنها تحقيق التنمية؛ خاصةً في مجال التعليم المهني والتقني، متطرقاً إلى عديد المبادرات والشراكات التي تدعمها GIZ لتحقيق الأهداف التطويرية المنشودة.
وتخلل فعاليات الإطلاق عروضاً قدمها كل من مدير عام التعليم المهني التقني في "التربية" م. وسام نخلة، ومدير عام التدريب في وزارة العمل م. نضال عايش، ومنسقة برنامج تطوير المهارات في التعليم المهني والتقني من جامعة فلسطين التقنية نهى عطير.