رام الله - النجاح الإخباري - دان وزير العدل علي أبو دياك الاعتداء الإجرامي على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في غزة، وأشار إلى أن هذا الاعتداء الدخيل على ثقافة شعبنا هو خدمة مجانية للاحتلال، ومن يسعون لإسكات صوت الأصالة الفلسطيني ومشهد المجد والعزة، وصدى الكلمة الحرة الأبية، لترويج وتسويق رواياتهم الضالة الزائفة، مؤكدا بأن حركة حماس التي تحكم غزة بالقوة تتحمل مسؤولية هذه الجريمة النكراء.

وأضاف أبو دياك بأن هذا الأسلوب الإجرامي الهمجي الحاقد في الاعتداء على مؤسساتنا الإعلامية الفلسطينية الذي نشهده اليوم في غزة هو تكرار ممنهج لسلسة جرائم العدوان والتدمير التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي في الذاكرة الفلسطينية، والتي تستهدف الأساس الراسخ والبنيان الشامخ لمؤسسات دولتنا الفلسطينية التي جسدتها تضحيات الشهداء والأسرى والمناضلين الأحرار والقادة العظام وكل مكونات شعبنا الحارس الأمين للوحدة الوطنية، المتشبث بالهوية الوطنية الفلسطينية، الصامد على أرض الشهداء والرسل والأنبياء رغم أنف الاحتلال وذيوله وأعوانه من المتربصين الحاقدين المأجورين الذين لا ينتمون لفلسطين ولشعبها المناضل العظيم.

وأكد أبو دياك بأن انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية، وكافة الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها ميليشيات حماس بحق أبناء شعبنا ومؤسساتنا الوطنية في غزة منذ الرابع عشر من حزيران 2007 حتى الآن لم تفلح في تطويع الوعي الفلسطيني للقبول بالاستسلام والتنازل عن قطاع غزة لعصابات الانقلاب، مؤكدا بأن غزة ستبقى قلب الوطن النابض بالعزة والأمل بالوحدة.

وأضاف بأن شعبنا الصامد المرابط لن يبقى صامتا أمام حركة حماس وتحالفاتها المشبوهة التي تتحمل مسؤولية كافة الأعمال الجرمية التي ترتكب في غزة بهدف تكريس الانقسام والانقلاب والانفصال، مؤكدا أن حركة حماس تغلق كافة نوافذ الأمل نحو الوحدة وتحبط كل المساعي والجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام، وتواصل الانقلاب والسيطرة على قطاع غزة، وتستمر بمنع حكومة الوفاق الوطني من تسلم مهامها وتولي مسؤولياتها وبسط ولايتها القانونية في قطاع غزة منذ تشكيلها بتوافق وطني فصائلي في الثاني من حزيران 2014.