النجاح الإخباري - نظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بقرية جيبيا شمال غرب مدينة رام الله، ردا على قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلية بمصادرة أراضٍ في قرى أم صفا وجيبيا وبرهام.
وشرعت جرافات الاحتلال الاسرائيلي قبل عدة أيام بشق طريق استيطاني يمتد من أمام مستوطنة "حلميش" شمال غرب رام الله، نحو أراضي قرى أم صفا وجيبيا وبرهام.
وقال رئيس الهيئة وليد عساف: إن هذا المشروع يستهدف مصادرة أكثر من 5 آلاف دونم، بهدف ربط مستوطنة "حلميش" مع مستوطنة "عطارت" من جهة و"نحلئيل" من جهة أخرى، واعلانها أراضي دولة، ثم ربطها مع المستوطنات الواقعة في المنطقة الغربية ومع الخط الأخضر، ومع طريق 443 الواصلة الى القدس، لتشكيل رأس استيطاني يصل الى منطقة عطارة بالقرب من رام الله وبيرزيت ليفصل المدينة عن تجمعاتها الريفية بالكامل.
وأكد أن اسرائيل تسعى للسيطرة على أراضي الفلسطينيين ومصادرتها، وتوسيع مشروعها الاستيطاني لاستكمال تشكيل ما يسمى بالكتل الاستيطانية الكبرى، التي تستطيع فصل الأراضي الى كنتونات ومعازل، وعزل السكان أنفسهم لمنع اقامة اية تواصل بين هذه التجمعات.
وأضَاف عساف، "سنضع خطة متكاملة لمواجهة هذا الشيء على المستوى القانوني، حيث سيتم الاعتراض على هذه الاجراءات غير القانونية، وسيتم الاعتراض على المساس بالأراضي وتثبيتها للمواطنين، فيما سيتم استكمال فتح طريق تربط هذه الأراضي مع قرية جيبيا وبرهام لتمكين أصحاب الأراضي للوصول لها، فضلا عن البدء باستصلاح الأراضي كاملة وتنظيفها بالتعاون مع المجالس المحلية والسكان في هذا المكان".
بدوره، قال رئيس مجلس قروي برهام علي دار علي، إن شق هذه الطريق يأتي ضمن مخطط جُهز بالتزامن مع بناء جدار الفصل العنصري عام 2005 في الضفة الغربية، من أجل إنشاء تجمع استيطاني كبير بضم مستوطنات شمال غرب رام الله وربطها ببعضها البعض.