النجاح الإخباري - أُعلن اليوم في رام الله عن انطلاق فعاليات أسبوع العمل العالمي للتعليم وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي نظمه الائتلاف التربوي الفلسطيني بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي ومكتب اليونسكو في فلسطين وبرنامج التعليم في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، في قاعة المؤتمرات الحكومية.
ودعا وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم في كلمته العالم والمانحين والشركاء الدوليين إلى ضرورة اتخاذ خطوات جدية عملية على أرض الواقع للدفاع عن التعليم في فلسطين وخاصةً في القدس والمناطق الأخرى المستهدفة من قبل الاحتلال.
وأَعلن أن أسبوع العمل العالمي للتعليم في فلسطين رفع هذا العام شعار "دافع عن التعليم .. الآن وقت التنفيذ"، مؤكداً أن هذا يستوجب على الجميع المبادرة والدفاع عن التعليم ودعمه لتجاوز كافة المعيقات التي تقف أمامه، مشيراً إلى أن الأسبوع سيكون في الفترة من 23- 29 نيسان الجاري، وأن الوزارة خلال هذه الفترة ستنفذ العديد من الفعاليات والنشاطات للحديث عن التعليم في كافة المدارس، وذلك لإعطاء الطلبة الفرصة للتعبير عن تطلعاتهم إلى التعليم الذي يريدونه لغاية عام 2030.
وتطرق صيدم لقانون التربية والتعليم الجديد، متحدثاً حول أهم المكونات التي تم استحداثها والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى قطاع التعليم، وأبرزها مهنة التعليم وتسريعه وغيرها من الجوانب.
واليونسكو تدعم الحملة على المستويين المحلي والإقليمي بالتعاون مع وزراء التربية والتعليم وجميع شبكات الحملة العالمية للتعليم، وبدوره تحدث السيد لودوفيكو فولن كلابي مدير مكتب اليونسكو في فلسطين معتبرا ان أفضل إطلاق للأسبوع العمل العالمي يأتي مع إطلاق قانون التربية والتعليم، حيث قدم تهانيه إلى وزير التربية والتعليم والى كل الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الكبير.
وقال لودوفيكو " ان أجندة السياسات الوطنية والتي تركز على المواطن أولاً، وإستراتيجية قطاع التعليم الوطني قد تمّ ترسيخها حول الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، ونحن سعداء جداً عن قيادة "اليونسكو" بصفتها المستشار الفني لوزارة التربية والتعليم العالي"، مضيفاً ان اليونسكو ستدعمَ الحكومة الفلسطينية من خلال دعم الأمم المتحدة في تنفيذ هذا الهدف المحدد والحاسم الذي يسترشد بأولويات وزارة التربية والتعليم العالي.
وبدوره، أكد مدير برنامج التعليم في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الدكتور مهند بيدس على ان الوكالة على المستوى الرسمي وعلى المستوى الخاص للعالمين بها يشعرون بفخر للعلاقة المتينة بينهم وبين وزارة التربية والتعليم وان الأونروا تستقي سياساتها في التعليم من سياسات وزارة التربية والتعليم، وان الوكالة دائما تحرص لتبقى على انسجام وتناغم مع وزارة التربية والتعليم.
وأضاف ان وكالة الغوث عملت خلال حوالي أربعة عقود مضت ضمن مهمة أساسية لها لضمان حق الأطفال اللاجئين بالتعليم وان حق الأطفال هو مسؤولية واجبة على الجميع وتعهد لكل الأطفال الفلسطينيين اللاجئين باستمرار قيام الوكالة بهذه المسؤوليات، كما وأثنى على جهود كل من يعلم الأطفال حرفا في طريق إنارة المستقبل لهم.
واثنت ممثلة الائتلاف التربوي الفلسطيني ماجدة المصري على ما أُحرز من تقدم لغاية اللحظة ضمن التزام فلسطين بأجندة التعليم العالمية 2030، حيث قالت "فلسطينيا قد سجلنا طريقا واضحة حول صياغة أجندات وطنية اشتملت على أجندة التعليم فمن إطلاق أجندة السياسات الوطنية التي احتوت على بعض أولويات التعليم، إلى إقرار قانون التربية والتعليم الذي ينسجم والهدف الرابع للتعليم إلى صياغة الخطة الإستراتيجية القطاعية المنسجمة أيضا مع الأهداف التنموية".
ووجه الائتلاف التربوي الفلسطيني مجموعة من المطالب والرسائل للعالم وللحكومة الفلسطينية ومنها؛ توفير 12 سنة من التعليم المجاني والإلزامي النوعي والمنصف الممول من القطاع العام، ضرورة ضمان مشاركة وطنية في تحديد مفهوم واسع وشامل لنوعية التعليم وعدم اقتصاره على معرفة القراءة والكتابة والحساب بحيث نجيب على سؤال أي تعليم نريد؟.
ومن المجتمع الدولي طالب الائتلاف التربوي الفلسطيني بضرورة ان تقوم الدول وخاصة المانحة بالإيفاء بالتزاماتها العالمية لتمويل التعليم الواردة في أهداف التنمية المستدامة، وإطار العمل للتعليم 2030، وبضرورة الاستمرار في تمويل التعليم في فلسطين.