نابلس - النجاح الإخباري - قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسيرين أحمد صلاح وفايز بعارة اللذين يقبعان في سجن "ريمون" يواجهان أوضاعا صحية صعبة، إثر استمرار إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهما .
وأوضحت الهيئة في تقرير أصدرته اليوم الاثنين، نقلا عن محاميتها شيرين ناصر، أن الأسير أحمد صلاح (45 عاما) من مدينة بيت لحم، يعاني من التهاب في القولون الأيمن، حيث تم اخباره من قبل طبيب السجن انه سيتم تحويله الى اخصائي في إحدى المستشفيات المدنية، وكان هذا في شهر آذار الماضي، إلا ان إدارة سجون الاحتلال لم تفِ بوعودها وما زالت تتعمد إهمال وضعه الصحي، علما أنه تعرض للإصابة بالرصاص في الأمعاء والقدم اليمنى أثناء حصار كنيسة المهد عام 2022 ويقضي حكما بـ21 مؤبدا وعشر سنوات .
أما الأسير فايز بعارة (51 عاما) من مدينة نابلس، والمعتقل عام 2004، والذي أصيب بسرطان في الغدد اللمفاوية، وأجريت له عملية جراحية لكنه من وقتها أصبح يعاني من عدة مشاكل ومنها أزمة في النفس، وهو بحاجة لاجراء عملية جراحية جديدة لإزالة ما بقي من الورم، علما أن الأطباء أبلغوه أن نسبة نجاح العملية هي 35% وهي خطيرة جدا كونها قريبة من العصب، لكن الأسير مستعد لإجراء العملية بسبب الآلام الشديدة التي يعاني منها، كما أن رأي إدارة سجون الاحتلال والأطباء لم تبن على فحوصات طبية جدية، وهذا ما يجعل الأسير مصمما على الخضوع للعملية .
وحملت "الهيئة" سلطات الاحتلال المسؤولية عن استمرارها في سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين. وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالقيام بدورهم تجاه قضية الأسرى وبالأخص المرضى منهم.