نابلس - النجاح الإخباري - أكد نادي الأسير، اليوم الخميس، أنّ حوارات شاقة وصعبة تقودها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى منذ ساعات، وذلك قبل يوم واحد على معركة الإضراب عن الطعام (الوحدة والحرية).

وأوضح نادي الأسير، أن الساعات القادمة ستكون حاسمة، وهي مرهونة بموقف ومدى استجابة إدارة السجون لمطالب الأسرى، والتي من خلالها يحاول الأسرى حماية منجزاتهم التاريخية، وصد الهجمة المتجددة، والمستمرة والمتصاعدة بحقهم.

وشدد نادي الأسير على أن قرار الإضراب جاء بعد سلسلة معارك طويلة وصعبة خاضها الأسرى على مدار الشهور الماضية، وبلغت ذروتها في السادس من شباط/ فبراير الماضي، حيث نفذ الأسرى برنامجًا نضاليًا عبر سلسلة من خطوات العصيان والتمرد، وخلال هذه المدة استمرت إدارة السجون في سياسة التصعيد إلى أن اضطر الأسرى أخيرًا إلى إقرار الإضراب المفتوح عن الطعام والذي يفصلنا عن الشروع به يوم واحد.

وتتمثل مطالب الأسرى: بإلغاء كافة “العقوبات” الجماعية التي فُرضت خلال السنوات القليلة الماضية بحقّهم، والتي تصاعدت بشكلٍ كبير منذ شهر أيلول العام الماضي بعد تاريخ عملية “نفق الحرّيّة”، إضافة إلى جملة من المطالب التي تتعلق بظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وكذلك تحسين الظروف الحياتية للأسيرات وللأطفال، علاوة على وقف سياسة العزل الإنفراديّ التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخرًا مقارنة مع السنوات السابقة، ومطالب أخرى تتعلق “بالكانتينا” وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم.

يذكر أنّ الحركة الأسيرة خاضت على مدار عقود الماضية نحو 24 إضرابًا جماعيًا على الأقل، إضافة إلى أكثر من 400 إضراب فرديّ، وتحديدًا منذ أواخر عام 2011.

ويبلغ عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال نحو 4400 أسير، بينهم (32) أسيرة، ونحو (160) طفلًا بينهم طفلة.