نابلس - النجاح الإخباري - تعيش عائلة الأسير هشام أبو هواش حالة من القلق والترقب، بسبب الوضع الصحي الخطير لابنها المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر ونصف، احتجاجا على اعتقاله الإداري.
واليوم لم يتمكن الأسير أبو هواش من الحضور الشخصي لجلسة محكمة الاستئناف ضد قرار اعتقاله الاداري، وشارك عبر "الفيديو كونفرنس"، حيث ظهر ممددا على السرير، وعندما سأله القاضي لم يتمكن من الإجابة، بسبب تردي حالته الصحية.
الأسير أبو هواش (40 عاما)، متزوج وأب لخمسة أطفال، اكبرهم (12 عاما) واصغرهم عام وثلاثة أشهر، مضرب عن الطعام منذ 107 ايام رفضا لاعتقاله الاداري، ويقبع بـ"عيادة سجن الرملة".
يقول عماد ابو هواش شقيق هشام إن شقيقه تعرض للاعتقال أربع مرات، ثلاثا منها اداريا، حيث اعتقل في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 وحكم اداريا لمدة ستة أشهر، وبعد انتهائها تم تمديده ستة أشهر أخرى، وبتاريخ 16 آب الماضي جرى تقديم طلب لـ"المحكمة العليا"، ردته بعدم فتح ملف الاعتقال الاداري الخاص به قبل عامين من الاعتقال.
في اليوم التالي، 17 آب، أعلن هشام اضرابه عن الطعام، ونقل من زنازين "سجن عوفر" الى السجن الانفرادي، ومكث 41 يوما، جرى بعدها نقله الى "عيادة سجن الرملة"، وخلال تلك الفترة كان يعاني من اوضاع صحية صعبة وكان يحضر على كرسي متحرك للقاء محاميه، ولا يستطيع تحريك يديه أو قدميه، ويعاني من ضيق في التنفس وقلة النوم، وآلام بالخاصرة وهبوط في نسبه البوتاسيوم في الدم.
في اليوم 93 من الإضراب فقد هشام الوعي أكثر من 15 دقيقة، ما استدعى نقله إلى المستشفى، وعانى من هبوط حاد في ضربات القلب، ونزل وزنه إلى أقل من 46 كيلوغراما.
ويعاني هشام من هبوط بالبوتاسيوم في الدم، وهو مرض مزمن تعاني منه العائلة تسبب في وفاة والدته، وشقيقه يعاني المرض عينه، وطفله يعاني من مشكلة في احدى كليتيه.
يقول عماد: "عند دخول هشام اليوم الثاني عشر للإضراب تعرض للإخفاء القصري ولم يستطيع مندوب الصليب الاحمر والمحامي الخاص بزيارته، ومنعنا من التواصل معه أو معرفة أي معلومة عنه، رغم أننا تقدمنا بمذكرة حول الموضوع للمفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر مطالبين بتدخلهم الفوري لإنقاذ حياته، وبعدها تمكن الصليب الاحمر من الدخول إليه ومعرفة ظروف اعتقاله، ووضع في زنزانة انفرادية".
ويضيف أبو هواش: "قبل 7 ايام كانت هناك محكمة استئناف لم يحضرها شقيقي بسبب وضعه الصحي الصعب، وجرى نقله الى مستشفى كابلان ومكث ثلاثة ايام، وتم تأجيل المحكمة الى اليوم الاربعاء، التي حضرها عبر الفيديو كونفرانس".
يقول عماد: "العائلة خائفة وقلقة على حياة هشام، لكننا ندعمه وندعم كل ما يقوم به من أجل نيل حريته"، مطالبا "كافة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بالتحرك سريعا لإنقاذ حياة شقيقه، واطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي".