طولكرم - النجاح الإخباري - حمل ذوو الأسرى والمتضامنون معهم من ممثلي فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الصحية للأسرى داخل سجون الاحتلال، خاصة بعد انتشار فيروس "كورونا" في سجون جلبوع والنقب وريمون.
وطالبوا خلال وقفتهم الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى الاهتمام الجدي والعملي بقضية الأسرى الذين تتفاقم معاناتهم يوماً بعد يوم، ويتعرضون للموت البطيء، جراء ممارسات الاحتلال والإهمال الطبي بحقهم، والتدخل الفوري لدى سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى بأسرع وقت ممكن.
وتقدموا بالتعازي لذوي الشهيد الأسير المحرر محمد عايد صلاح من بلدة حزما، الذي ارتقى شهيدا يوم أمس، بعد صراع مع مرض السرطان اصيب به في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن صلاح لن يكون الأخير والقائمة ستطول ما دامت ممارسات الاحتلال التعسفية متواصلة بحق الأسرى المرضى، محملين مصلحة السجون مسؤولية استشهاده، ونعى المعتصمون والدة الأسير حاتم الجيوسي الذي يقبع في سجن جلبوع بحكم ستة مؤبدات 55 عاما والتي توفيت يوم الأحد الماضي بعد معاناة من المرض.
وحذر مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر، من تدهور الوضع الصحي للأسرى بسبب الأمراض الخطيرة التي تفتك بهم، خاصة مرض السرطان، نتيجة الإهمال الطبي وظروف السجن السيئة، وانتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن اعداد المصابين في ارتفاع بعد تسجيل حالة جديدة في سجن جلبوع ليصل العدد إلى 191 اصابة.
وقال: "نحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى البواسل، الذين يعانون من الإهمال من إدارة مصلحة السجون في اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار كورونا في صفوف الاسرى، ونطالب كل المؤسسات الدولية التدخل لإعطاء اللقاح للاسرى تحت مظلة دولية لمتابعة حالتهم".