نابلس - النجاح الإخباري - سُجلت إصابة جديدة بين صفوف الأسرى بفيروس "كورونا" في قسم آخر في سجن "النقب"، وهو قسم (10)، وذلك بعد أن كانت الإصابات حتى صباح اليوم محصورة في قسم (3)، وبذلك يرتفع عدد الإصابات في سجن "النقب" إلى (49) إصابة بفيروس "كورونا"، منذ تاريخ 31 من كانون الأول/ ديسمبر 2020.
وأوضح نادي الأسير، أن قسم (10) يقبع فيه ما يقارب (75) أسيرًا، الأمر الذي يعني أن مخاطر اتساع انتشار الوباء تتصاعد بشكلٍ كبير، خاصة مع مماطلة إدارة السجون في الإعلان عن نتائج عينات الأسرى، والذي ساهم في اتساع نسبة المخالطة، وارتفاع عدد الإصابات، وهذا ما كنّا حذرنا منه سابقًا من احتمالية انتشار الوباء إلى أقسام أخرى داخل السجن، والذي يقبع فيه أعلى نسبة من الأسرى الفلسطينيين حيث يبلغ عدد الأسرى فيه ما يزيد عن 1200 أسير.
ولفت نادي الأسير، إلى أن إدارة السجون قررت نقل ثلاثة أسرى من ممثلي الأسرى في ثلاثة أقسام، إلى ما تسميه "بالحجر الصحي" (العزل)، بعد أن تبين أنهم خالطوا أحد السّجانين الذي ثبتت إصابته بفيروس "كورونا".
يُشار إلى أن عدد الإصابات بين صفوف الأسرى بفيروس "كورونا" منذ بداية انتشار الوباء، وصلت حتى الآن إلى (189) إصابة، كان معظمها في سجن "جلبوع" في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
وطالب نادي الأسير، مجددًا، جهات الاختصاص الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بمضاعفة الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وعددهم ما يقارب 700 أسير، وكذلك كبار السّن، وضمان إجراءات وقائية حقيقية داخل أقسام الأسرى وبإشراف طرف ثالث محايد، وكذلك توفير اللقاح للأسرى ضد فيروس "كورونا".
من الجدير ذكره، أن إدارة سجون الاحتلال حوّلت الوباء إلى أداة قمع وتنكيل بحق الأسرى، ووضعتهم في عزل مضاعف، وزادت من نسبة الانتهاكات الحاصلة بحقهم، لا سيما مع استمرار قوات الاحتلال بتنفيذ المزيد من الاعتقالات بحق المواطنين.