نابلس - النجاح الإخباري - طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، الصليب الأحمر الدولي، بالتدخل المباشر لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للإشراف على الحالات الصحية للأسرى المرضى فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، ومعاينة العلاج والأدوية التي تقدم لهم، والوقوف على مدى فعاليتها وملاءمتها للأمراض التي يعانون منها.
وكشفت الهيئة، في بيان صحفي، أن شهادات الأسرى المرضى تؤكد أن هناك مماطلات دائمة في متابعة المرضى وتقديم العلاج لهم، وأن نقلهم من السجون والأقسام إلى مستشفى الرملة أو المستشفيات الأخرى ياخذ وقتا طويلا، مما يجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم، ويصبح علاجها أكثر تعقيدا.
وفي هذا السياق، زار محامي الهيئة فواز شلودي مجموعة من الأسرى الذين يمكثون في الرملة، حيث زار الأسير المريض وجيه أبو العون (47 عاما) من بلدة عنبتا بمحافظة طولكرم، والمعتقل منذ 2002 والمحكوم 21 عاما، حيث ظهرت لديه آلام في المعدة وتم نقله في النقب إلى عيادة السجن، وأبلغ أن لديه جرثومة بالمعدة وتم إعطاؤه دواء، إلا أن وضعه ازداد سوءا، وكان يتقيأ باستمرار وأصبح يعاني من آلام حادة، وبعد 8 أيام تم نقله إلى مستشفى الرملة وتبين أنه يعاني من انسداد في الاثني عشر، ونتيجة لهذا التأخير أصبح يعاني من مشكلة في الكلى والكبد والمعدة.
كما زار محامي الهيئة، الأسير حاتم يوسف (44 عاما) من بيت لحم، والمعتقل منذ أسبوعين تقريبا، الذي تم نقله من معتقل "عتصيون" إلى مستشفى "تشعاري تصيدق"، حيث كان يعاني من آلام حادة بالصدر، وتبين أنه يعاني من انسداد بالشرايين، وخضع لعملية قسطرة ووضعت له شبكية، وبعد أسبوع تم نقله إلى مستشفى الرملة، بالإضافة إلى معاناته من سكري وضغط، ويتناول الأدوية لهذه الأمراض، بالإضافة لأدوية القلب.
وفيما يتعلق بالأسير هيثم بلل (31 عاما) من يطا بمحافظة الخليل، والمعتقل منذ شهرين تقريبا، بعد ان أطلق جنود الاحتلال عليه النار عليه على حاجز قلنديا، ما أدى لإصابته في منطقة البطن ومنطقة الحوض، بينت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنه مكث في مستشفى "تشعاري تصيدق" 21 يوما، وبعد ذلك نقل إلى مستشفى الرملة، حيث يقدم له العلاج والمسكنات، علما أنه حضر إلى غرفة الزيارة على عكازات.