نابلس - النجاح الإخباري - حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الخميس، من استمرار إجراءات إدارة سجون الاحتلال التعسفية تجاه الأسرى خلال شهر رمضان الفضيل، ومضاعفة معاناتهم جراء ظروف اعتقالهم القاسية.
وقال في بيان للهيئة، اليوم الخميس، "ونحن على أعتاب الشهر المبارك ما زال 5000 أسير فلسطيني يقبعون داخل سجون الاحتلال من بينهم عشرات النساء والمسنين ومئات المرضى والأطفال، سيعانون معاناة مزدوجة هم وعائلاتهم".
وأضاف أبو بكر: إن المعاناة لا تقتصر صورها على الحرمان من الالتقاء والتفاف الأسير مع عائلته حول مائدة واحدة، أو التواصل والتزاور واستقبال الأطفال وصلة الأرحام على شبك الزيارة، فإدارة السجون وقوات قمعها تتعمد التضييق على الأسرى وذويهم في هذا الشهر الفضيل، وتسعى جاهدة للتنكيد عليهم بقدوم هذا الشهر عبر مجموعة من الإجراءات التعسفية والتنقلات والاقتحامات والاعتداءات والتفتيش المستمر لغرف السجون وخيام المعتقلات وحتى زنازين العزل الانفرادي".
وتابع:" كما تعمد الى التلاعب بمواعيد تقديم وجبات الإفطار خاصة في مراكز التوقيف والتحقيق، وتقديم تلك الوجبات في كثير من الأوقات بكميات ونوعيات سيئة للغاية، كما تضع العراقيل أمام حرية ممارسة الشعائر الدينية وقراءة القرآن بصوت جهور وصلاة التراويح في ساحة القسم، وهذا يخالف ما نصت عليه اتفاقية جنيف (تضع الدولة الحاجزة تحت تصرف المعتقلين أياً كانت عقيدتهم، الأماكن المناسبة لإقامة شعائرهم الدينية".
وفي ذات السياق تقدم أبو بكر، لمناسبة حلول الشهر الفضيل من الأسرى البواسل والأسيرات الماجدات، بأحر التحايا على صبرهم وصمودهم الأسطوري، متمنيا لهم الفرج القريب والعاجل، وأن يحل العام المقبل وقد تحرر الأسرى وبيضت كافة السجون.