النجاح الإخباري - حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها ظهر الثلاثاء، من تراجع الحالة الصحية لكل من الأسيرين محمود أبو خرابيش ومحمد الطوس والقابعين في معتقل "ريمون".
وذلك في ظل استمرار اهمال أوضاعهما الصحية والاستهتار بحياتهما.
وأوضحت الهيئة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الأسير أبو خرابيش (54 عاماً) من مخيم "عين السلطان" بمحافظة أريحا، يشتكي منذ عدة سنوات من مشاكل بالقلب وعدم انتظام دقاته، ومن مرض ضغط الدم والذي أُصيب به خلال وجوده في السجن، ومن ارتفاع في نسبة الكولستيرول والدهون بالدم.
كما أنه يعاني من التهابات شديدة بالأمعاء والاثني عشر والقولون، ورغم حالته المرضية السيئة ومعاناته من الآلام، إلا أن الأسير أبو خرابيش لا يتلقى أي علاج يناسب حالته المرضية، وتكتفي إدارة المعتقل بإعطائه الأدوية المُسكّنة فقط.
أما عن الأسير محمد الطوس (64 عاماً) من محافظة الخليل، فهو يشتكي في الآونة الأخيرة من التهابات في اللوزتين، كما أنه يعاني من وجود عدة أكياس على الكلى مليئة بالسوائل تؤثر على وضعه الصحي.
وهو بانتظار تحويله لاجراء فحوصات طبية عاجلة لتشخيص حالته، لكن إدارة المعتقل تماطل بتحويله.
ولفتت الهيئة في تقريرها، أن معظم الأسرى القدامى يعانون من أوضاع صحية صعبة.
واشارت إلى أن سنوات السجن الطويلة التي أمضوها داخل معتقلات الاحتلال بأوضاع حياتية قاسية وبحرمانهم من العلاج، أثرت عليهم وفاقمت من أوجاعهم وجعلتهم فريسة للأمراض.
يذكر بأن كلا الأسيرين يقضيان أحكاما بالسجن المؤبد مدى الحياة، وكلاهما معتقلان منذ أكثر من 30 عاماً.
كما أنهما من أسرى الدفعة الرابعة الذين كان من المفترض أن تفرج سلطات الاحتلال عنهم عقب التفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أميركية عام 2014، إلا أن السلطات الإسرائيلية تنصلت من ذلك ولم تقم بالإفراج عنهم.