النجاح الإخباري - ارتفع عدد شهداء الحركة الأسير منذ عام 1967 إلى 222 شهيداً، بعد الإعلان صباح اليوم، عن استشهاد الأسير سامي أبو دياك من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، والمحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، و(30) عاماً.
شُخص الأسير الشهيد أبو دياك من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، بالإصابة بورم سرطاني في الأمعاء في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015، ومنذ قرابة خمس سنوات، بدأت حالته بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي، حيث خضع لعمليات جراحية، أدت إلى حدوث فشل كلوي ورئوي حاد ما زاد من سوء وضعه.
ورغم مناشداته بالموت في حضن والدته، إلا أن الاحتلال استمر في رفض طلبه حتى ارتقى شهيداً في عيادة سجن الرملة الاحتلالي، وكان يرفض أن يتم نقله إلى المستشفيات الاسرائيلية، مفضلاً الاستشهاد بين رفاقه الأسرى.
ووفق وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين فإن 71 من شهداء الحركة الأسيرة ارتقوا نتيجة التعذيب، و74 نتيجة القتل العمد، و7 جراء إطلاق النار عليهم مباشرة، و58 نتيجة الإهمال الطب، فيما ارتقى آخرون بعد تحررهم من السجون بسبب آثار التعذيب، أو نتاجاً للإهمال الطبي المتعمد داخل السجن، ما أدى لتفاقم الأمراض واستفحالها، إضافة إلى مجموعة من الأسرى قد تم الإفراج عنهم قبل انتهاء مدة محكوميتاهم نتيجة لسوء أوضاعهم الصحية ليتنقلوا بعدها للعلاج في المستشفيات الفلسطينية والعربية إلى أن استشهدوا بعد أيام أو شهور قليلة من خروجهم من السجن، وجميعهم كانوا يعانون من أمراض خطرة أصيبوا بها داخل السجون.
وفي الثامن من شهر أيلول/ سبتمبر استشهد الأسير المريض بسام السايح (47 عاما) من محافظة نابلس، في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، وهو أيضا مصاب بالسرطان منذ العام 2013، وتعرض منذ ذلك الوقت لسياسة القتل الطبي المتعمد، والممنهج من قبل إدارة السجون.
ويوجد في سجون الاحتلال 700 أسير مريض يعانون أوضاعاً صحية صعبة، منهم ما يقارب 160 أسيراً بحاجة الى متابعة طبية حثيثة، وعلى الأقل هناك عشرة حالات مصابين بالسرطان.
ويعتبر الشهيد الأسير أحمد محمد سلامة النويري من مخيم النصيرات في قطاع غزة أول شهداء الحركة الأسير، الذي تعرض للتصفية والقتل بعد اعتقاله مباشرة في الثامن من حزيران يونيو عام 1967.
وخلال العام الجاري استشهد خمسة أسرى في سجون الاحتلال، هم: الأسير الشهيد فارس بارود، الذي ارتقى في شهر شباط فبراير نتيجة للإهمال الطبيي، والأسير الشهيد عمر عوني يونس، الذي ارتقى نتيجة تأثره بجراح أصيب بها على حاجز زعترة جنوب نابلس في شهر نيسان أبريل، والشهيد الأسير نصار طقاطقة الذي استشهد نتيجة التعذيب خلال التحقيق معه في شهر تموز يوليو، والشهيد الأسير بسام السايح الذي ارتقى في شهر أيلول سبتمبر الماضي نتيجة للإهمال الطبي.
وتحتجز سلطات الاحتلال الاسرائيلي جثامين ستة أسرى هم: عزيز عويسات، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وأخيراً سامي أبو دياك.
ووفق هيئة شؤون الأسرى فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل إلى 5700 أسير، بينهم 220 طفلاً، و38 أسيرة، و500 معتقلاً إدارياً، و700 مريض، 570 محكومين بالسجن المؤبد، و14 صحفياً، و50 من قدامى الأسرى.
وتسعى سلطات الاحتلال الى اتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها فرض، أو تشريع قوانين تهدف للانتقام من الأسرى وقتلهم، والذي يتمثل ذلك في ما يسمى "قانون الإرهاب" الذي أقره الكنيست العام الماضي والذي ينص على رفض الافراج على أي أسير قبل انتهاء محكوميته مهما كان وضعه الصحي.