النجاح الإخباري - تواصلت معاناة الأسيرات الفلسطينيات القابعات داخل أقبية معتقل "الدامون"، في ظل استمرار إدارة المعتقل باحتجازهم وسط ظروف معيشية مأساوية وغير انسانية، وانتهاجها لأساليب تعذيب جسدي ونفسي بحقهن، لجعل حياتهن داخل الأسر لا تطاق.
وهذا السياق نقلت هيئة الأسرى في تقريرها الصادر اليوم الخميس، شكوى أسيرات "الدامون" وتذمرهن من الأوضاع الحياتية الصعبة التي يعشنها، وخاصة في الفترة الاخيرة وذلك بعد قيام إدارة المعتقل بتقديم أطعمة فاسدة ومواد غذائية غير صالحة للاستعمال ومنتهية الصلاحية لهن، عدا عن ما يتعرضن له اجراءات استفزازية وممارسات تعسفية مرتكبة بحقهن وتتصاعد يوماً بعد آخر.
حيث لا زالت كاميرات المراقبة مثبتة بساحة الفورة، مما يُجبرهن على البقاء بملابس الصلاة، حتى داخل غرفهن أصبحن مجبرات على البقاء بملابس الصلاة ووضع الحجاب بأكمله، لأن غرفهن موجودة أمام مكاتب إدارة المعتقل والسجانين، الأمر الذي يحد من حريتهن ويمنعهن من الاستفادة من أشعة الشمس قدر الامكان، بالاضافة إلى أن أقسام وغرف معتقل "الدامون" قديمة ومهترئة، أرضيتها من الباطون مما يجعلها باردة خلال فصل الشتاء، وترتفع بها نسبة الرطوبة.
كما يتم انتهاك خصوصيتهن بشكل صارخ وذلك بجعل الحمامات خارج الغرف وعدم السماح لهن بدخولها إلا أثناء وقت الفورة، ومشكلة الكهرباء المكشوفة و"الفيوزات" التي تنفجر عندهن بشكل مفاجئ ومتكرر والتي أدت إلى اصابة عدة أسيرات، كذلك معاناتهم من رحلة العذاب عبر ما يُمسى "بالبوسطة"، واهمال اوضاعهم الصحية.
ولفتت الهيئة أيضاً في تقريرها، بأن سلطات الاحتلال تتفنن دائماً بابتكار السبل لاذلال المرأة الفلسطينية وقمعها والمساس بكرامتها، دون مراعاة لأنوثتها واحتياجاتها الخاصة، فكثير من الأسيرات صدر بحقهن أحكام قاسية وانتقامية تتجاوز 10 سنوات، كحال الأسيرة عائشة الأفغاني الذي صدر حكماً بحقها مؤخراً بالسجن الفعلي لـ 15 عاماً، علماً بأن الأفغاني جرى اعتقالها بتاريخ 24 كانون أول/ديسمبر 2016، بدعوى حيازتها سكين، ثم تم تحويلها إلى التحقيق في مركز توقيف "المسكوبية"، ومدد قضاء الاحتلال اعتقالها عدة مرات حتى صدر حكم بحقها.