النجاح الإخباري - قال الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن قوات الاحتلال تتعمد إلحاق الأذى بالصحة النفسية للأسرى والمعتقلين المحتجزين في سجونها ومعتقلاتها عبر منظومة من الاجراءات التعسفية والقمعية المتبعة يوميا مع الأسرى والمعتقلين، والتي جميعها اثرت على الأوضاع النفسية للأسرى وفاقمت من معاناتهم وأفقدتهم حقهم الإنساني بالتمتع بالصحة النفسية السليمة.
واضاف: أن صعوبة الأوضاع الحياتية والمعيشية وسوء التغذية وقسوة المعاملة وتعدد أشكال الحرمان كمنع الزيارات، بالإضافة الى العزل الانفرادي والتفتيش العاري والاقتحامات والاعتداءات ومصادرة أبسط الحقوق الإنسانية كالحق في العلاج والتعليم والتواصل مع الأهل وغيرها، أدت جميعها الى تدهور الأوضاع الصحية وألحقت الأذى بالصحة النفسية لعموم الأسرى والمعتقلين، وكانت سببا في تدهورها وظهور العديد من الأمراض النفسية والعصبية لدى الكثيرين منهم.
وأوضح فروانة بان تأثيراتها تبقى تلاحق البعض منهم الى ما بعد التحرر، الأمر الذي هو بحاجة إلى احتضان الأسرى المحررين وخاصة الأطفال منهم، ومساعدتهم على التخلص من آثار السجن وتأثيراتها السلبية على أوضاعهم النفسية في ظل الاستهداف المتصاعد للطفولة الفلسطينية.
وطالب فروانة كافة المهنيين العاملين في مجال الصحة النفسية وعموم مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية، ومنظمة الصحة العالمية الى تحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من خطر الإصابة بالأمراض العضوية والنفسية. والعمل على وقف الاجراءات القمعية التي تفقد الأسرى مظاهر ومعاني الصحة النفسية السليمة.
جاءت تصريحات فروانة هذه في اليوم العالمي للصحة النفسية والذي يصادف في العاشر من أكتوبر من كل عام، إذ يحتفل العالم به لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية.