هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أفاد رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع بأن جريمة الاحتلال بحق الأسير الشهيد عزيز عويسات متكررة بحق الأسرى، موضحا أن الأسير تعرض لاعتداء وحشي بتاريخ 2 أيار، ومكث بعد ذلك بغيبوبة تحت أجهزة التخدير والتنفس إلى أن ارتقى شهيدا أمس.
وأوضح قراقع لـ"النجاح" أن حالة من الاستنفار شهدتها السجون منذ اعلان استشهاده، حيث سمع أصوات طرق المعتقلين على الأبواب وتكبيرات معلنين الحداد 3 أيام على روح الشهيد عويسات مع شلل كامل للحركة في السجون بما فيها الخروج الى الساحة احتجاجا على استشهاده.
ولفت إلى أن السجون شهدت حالة استنفار واسعة، ونشر الاحتلال قوات جديدة خشية من تصاعد الوضع.
وصرح قراقع بأن الشهيد عويسات أصيب بجلطة حادة وتهتك بأعضائه الداخلية، إثر تعرضه للضرب الشديد من قبل الاحتلال، بادعاء رشقه الماء الساخن على أحد الضباط خلال التفتيش.
وأشار إلى أن هيئة شؤون الاسرى والمحررين قدمت طلبا من أجل استرداد جثمان الشهيد، مؤكدا أن اليوم سيتبين كل الاجراءات القانونية حول الاستلام، وتشريح جثمان الشهيد بعد ذلك بمشاركة أطباء فلسطينيين من وزارة العدل.
وأكد قراقع أن الهيئة طالبت بحق الأسرى في لجان تحقيق دولية، قائلا "للأسف المؤسسات الدولية تقف عاجزة وصامتة أمام الموت المستمر نتيجة اهمال الاحتلال واجراءاته التعسفية بحق الأسرى" وتابع بأن قضية الاسرى ستكون حاضرة عند التوجه لمحكمة الجنايات الدولية.
ونوه إلى أن الأوضاع داخل السجون تزداد قسوة، قائلا "شهدنا مقاطعة الاسرى لمحاكم الاحتلال، والآن قد نشهد إضرابات جماعية عن الطعام.
وحوا ادعاء الاحتلال بأن عويسات توفي بشكل طبيعي، اوضح قراقع أن الاحتلال سبق وادعى ذلك بشأن الأسير الشهيد ياسين السراديح من أريحا، والذي توفي اثر استنشاقه للغاز، فيما تبين عكس ذلك بعد التشريح، وأثبت أن الاحتلال أطلق الرصاص عليه من مسافة صفر.
يذكر أن الأسير الشهيد عويسات (53 عاماً) من جبل المكبر قضاء القدس اعتقل بتاريخ 24/3/2014، وحكم بالسجن لـ 30 عاما، أصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الاعتداء المبرح والهمجي عليه من قبل قوات القمع في سجن ايشل بتاريخ 2/5/2018، حيث دخل في غيبوبة مما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مشفى الرملة ومنها الى مشفى أساف هروفية، إلا أن حالته الصحية تدهورت أكثر، لينقل بعد ذلك الى مشفى "تل هشومير" الإسرائيلي بوضع حرج، وقبل أيام قليلة تم إعادته الى مستشفى أساف هروفيه والتي أستشهد فيها، وذلك بعد رفض إدارة مستشفى تل هشومير بقائه فيها.