النجاح الإخباري - قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسين الشيخ، اليوم الثلاثاء، إن الأسرى في معتقل "عتصيون" اشتكوا من الظروف الصعبة والمأساوية التي يعيشونها، إضافة إلى الاعتداء والتنكيل الذي يتعرضون له أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم.
وأوضح المعتقلون للمحامي الشيخ، أنه وخلال عمليات اعتقالهم، قامت قوات الاحتلال بتفتيش منازلهم بشكل وحشي وتكسير جميع أثاث المنازل، كما تعمدت ضرب الأسرى أمام ذويهم واستخدام الكلاب المتوحشة في عملية الاعتقال وترويع الأطفال والنساء.
كما أكد المعتقلون، أنهم ومنذ ثلاث أيام، لم تقدم لهم أي وجبة طعام، وتكتفي إدارة المعتقل بتقديم علبة لبن فقط مع قطعة صغيرة جدا من الخبز طوال اليوم، كما اشتكوا من شدة البرد وأنه لم يقدم لهم سوى بطانية واحدة لكل معتقل وفرشة غارقة بالمياه، علما أن الأمطار قد تسللت بغزارة الى الزنازين خلال المنخفض الأخير، وقد تبللت جميع البطانيات والفرشات ما أدى الى تعفنها وخروج رائحة شديدة الكراهية منها.
كما بين المحامي الشيخ، أن معظم الأسرى يعانون من أمراض الرشح ونزلات البرد وكذلك الحساسية، ورغم مناشدة الأسرى بفحصهم إلا أن الإدارة لم تجرِ لهم أية فحوصات، بل تعمد الى ضربهم والتنكيل بهم، عند أي طلب كالعلاج أو الطعام أو البطانيات، كما يتم تعرية الأسير عند خروجه للمحكمة أو التحقيق، وفقط يسمح له بارتداء لباس السجن، وخلع جميع ملابسه الداخلية.
وناشد الأسرى من خلال محامي الهيئة، المؤسسات القانونية والحقوقية، بضرورة التدخل العاجل لحل قضيتهم وفضح ممارسة الاحتلال، مطالبين اللجنة الدولية للصليب الأحمر بسرعة زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم المأساوية، التي تمتهن كرامة الإنسان وتخالف بشكل فاضح كل مواثيق حقوق الإنسان والعرف الآدمي.