النجاح الإخباري - أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن أوضاع الأسرى الأطفال في سجني عوفر ومجدو صعبة للغاية في ظل البرد القارص الذي خلفه المنخفض الجوي والذي ضرب المنطقة الأيام الماضية، وخاصة في ظل نقص الأغطية ووسائل التدفئة مع ارتفاع أعداد الأطفال الأسرى.
وأوضح إعلام الأسرى بأن معظم الأسرى الأطفال يقبعون في سجني عوفر ومجدو، وقد ارتفع عدد الأطفال خلال الشهور الأخيرة ليصل إلى (350) طفلاً، نتيجة الاعتقالات المستمرة التي تستهدف طفولتهم، وقد تعرضوا جميعاً للتنكيل خلال الاعتقال والتحقيق.
مكتب إعلام الأسرى بيّن بأن الأسرى الأطفال في السجنين يعانون من ظروف معيشية صعبة، نتيجة النقص الشديد في أدوات التدفئة والملابس والأغطية الشتوية، وذلك في ظل البرد القارص الذي عمّ السجون، نتيجة الرياح والأمطار والظروف المناخية التي ضربت المنطقة نهاية الأسبوع الماضي، وسببت لهم معاناة شديدة، ورغم ذلك يرفض الاحتلال زيادة كمية الأغطية الموجودة في سجن عوفر للأطفال.
وعن معاناة الأطفال الأسرى ذكر مكتب إعلام الأسرى بأن أجسادهم الصغيرة لا تتحمل كالبالغين شدة البرد، ويستمر الاحتلال في منع إدخال الملابس لهم لزيادة معاناتهم وعقابهم، كما أن الاكتظاظ في السجون زاد من معاناتهم.
وأضاف إعلام الأسرى بأن الأطفال هناك اضطروا لتوزيع ما لديهم من ملابس وأغطية على الأسرى الجدد الذين لا يملكون أياً من مقومات الحياة، ولم يسمح لهم الاحتلال بالزيارة أو امتلاك أغطية وملابس، إضافة إلى عدم كفاية أسرة النوم، فيضطر البعض منهم إلى النوم على الأرض.
مكتب إعلام الأسرى ذكر بأن ظروف الأطفال في كافة السجون قاسية، حيث يعانون إضافة إلى البرد من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.
كما أنهم يشتكون بشكلٍ مستمر من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي، وانعدام الرعاية الصحية، ونقص الملابس، والحرمان من زيارة الأهالي، والإساءة اللفظية، والضرب والعزل، واقتحام الغرف والأقسام ليلاً، وإخراجهم لساعات في البرد بحجة التفتيش.
ويطالب مكتب إعلام الأسرى المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء، وإلزام الاحتلال بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال، وتوفير الحماية للأسرى منهم.