النجاح الإخباري - أكد مكتب إعلام الأسرى، بأن الأسرى في سجن النقب الصحراوي والذين يزيد عددهم على (1000) أسير عانوا ظروفاً صعبة للغاية خلال اليومين الماضيين، وذلك نتيجة المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة، وتسبب لهم بفعل انتهاكات إدارة السجون بمزيدٍ من المعاناة المتفاقمة.
ونقل إعلام الأسرى عن الأسرى في سجن النقب تأكيدهم بأن الرياح الشديدة التي رافقت المنخفض، أدت إلى اقتلاع بعض الخيام في السجن، الأمر الذي فاقم من معاناة الأسرى القابعين في أقسام الخيام، حيث مكثوا في البرد لساعات، حتى تم إصلاح واستبدال الخيام المتهالكة، وقد كانت فراشهم وأغراضهم الشخصية قد ابتلت نتيجة الأمطار.
وأضاف المكتب، بأن غالبية الأسرى في الأقسام المختلفة، لم يستطيعوا الخروج من الغرف أو الخيام نتيجة شدة الرياح والمطر المستمر والبرد القارص الذي صاحب المنخفض، وملأ ساحات السجن، وأُجبروا على الخروج فقط من أجل إتمام عملية العدد التي تقوم بها الإدارة بشكل يومي ثلاث مرات في البرد القارص.
يشار إلى أن سجن النقب يقع في المنطقة الصحراوية، وهى معروفة بشدة البرودة في فصل الشتاء، وتزداد قسوتها في أيام المنخفضات الجوية التي تتعرض لها المنطقة بين الحين والآخر.
كما ويذكر أن من أكثر الأقسام التي تتأثر بسوء الأوضاع الجوية، تلك المقامة بالخيام، والتي تتسرب إليها الأمطار، ولا تحمي الأسرى من البرد ولا الصقيع.
نتيجةً لذلك فقد تعرض عدد من الأسرى في سجن النقب لأمراض مختلفة بسبب البرد الشديد خلال الأيام الماضية، وتجاهل إدارة السجون أوضاعهم الصحية، ورفض توفير علاج لهم، ودفعهم إلى التداوي بالأعشاب المتوفرة في السجن كالمرمية، مما سيؤدى إلى تراجع حالتهم المرضية ويعرض حياتهم للخطر.
وطالب مكتب إعلام الأسرى المنظمات والهيئات الحقوقية بضرورة التدخل لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال المستمرة بحقهم، وعدم الالتزام بتوفير حقوقهم الأساسية التي نصت عليها كافة المواثيق الإنسانية.